ركبنا حصان الخيال الجامح. تحاورنا، تساءلنا، تمادينا وارعوينا. حاول صويحِبي جرّي إلى مغادرة الربع المهجور، الموحش، المقفر إلا من فحم الذكريات العذبة. رجوتُه المبيتَ حيث حُقّ المبيت، والبكاءَ حيث حُقّ البكاء. قلت له في سُؤْلي:
توقفْ بربع الشوق وابْكِ دفينَه
فكل بكاء فيه كان قمينَه