من الأمور اللافتة والداعية للتساؤل ما شاهدناه اليوم من إقدام القيادة الحالية ـ المؤقتة ـ بفعل عدة عوامل لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية على تنظيم "ورشة" حول "الواقع الإعلامي للحزب والآفاق المستقبلية" .
دعوت فى مقالات سابقة إلى تشكيل حكومة جديدة منسجمة ومتماسكة ؛ قادرة على الإنجاز والأداء والعمل بروح الفريق ، رفعا للتحديات ومواكبة للتطلعات وتنفيذا للتعهدات ، وأكدت على ضرورة مؤازرتها بذراع سياسي فعال يكون بحجم المرحلة ومقاسها ، ومشهد إعلامي قوي يعكس قيمها وخطابها ، ويمكننى اليوم القول بأن قاعدة هذا الثالوث قد أنجزت - فى انتظار اكتمال بنائه الهندسي- و
يبحث القراء والمهتمون عادة في مذكرات الساسة والوزراء عن حيثيات بعض المواقف الملتبسة سياقا وتأويلا، أو المرافعات عن بعض القرارات التي يتخذها السياسيون في لحظات مفصلية من تاريخ المنظومة التي ينتمون إليها، ولهذه الأسباب نفسها حرصت على قراءة الجزء الصادر من مذكرات الوزير أحمد كلي ولد الشيخ سيديا "مسار من المسارات" لكن أسلوب الرجل ونطاق اهتمامه ودواعي خوض
تأتي الحكومة الثالثة لفخامة رئيس الجمهورية بعد خطابات متكررة اتسمت في أغلبها بنقد الواقع وعدم الرضى عن أداء الآلية المباشرة لتدبير شؤون الدولة؛ آلا وهي الحكومة وأذرعها الإدارية.
تقترب مأمورية رئيس الجمهورية من إكمال السنة الثالثة وذلك في شهر سبتمبر المقبل، وقد بدا جليا أن رئيس الجمهورية محبط وغاضب من أداء أعضاء حكومته والإدارة عموما حيث لم تنجز سوى الشعارات والعناوين الكبيرة والوعود البراقة، فيما يعاني المواطن من الجوع والفقر والمرض والإحباط وهو يشاهد أبناء النافذين والشركات الأجنبية يتقاسمون ثرواته في حين تتم تهدئة الاستياء
لقد كان خطاب رئيس الجمهورية الأخير هو رجوع إلى الذات الجمهورية حيث قيم الحق والعدالة والإنصاف والكرامة الإنسانية التي هي من صميم قيمنا وتراثنا
إن دعوة رئيس الجمهورية ستكون حدثا مهما في تاريخنا الحديث لأنها ستحرك المياه الراكدة والجمود الذي كانت تعرفه الإدارة الموريتانية للأسف
والصلاة والسلام على النبي العربي الكريم وعلى الآل والصحب.
وبعد،
فهذه أولى سلسلة مقالات عن وضعية الطيران المدني الوطني، كنت قد ضمنت كثيرا من موضوعاتها المثارة تاليا في تقرير مفصل يشخص وضعية القطاع وأرسلته قبل أشهر عدة إلى السلطات المعنية ولم يحظ، لبالغ الأسف، بالاهتمام المنشود.
حظي خطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الخميس 24 مارس 2022 بقصر المؤتمرات باهتمام كبير من النخبة والمواطنين البسطاء نظرا للرسائل بالغة الدلالة التي عبر عنها فخامته بشكل واضح وصريح.
وقد شمل الخطاب حسب تحليلي الشخصي الرسائل التالية:
قال الأمين الدائم لحزب تكتل القوى الديمقراطية الإمام أحمد ولد محمدو إنه تنبغي الإشادة بخطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الأخير "لما يمثله من قطيعة مع خطابات الرضا عن النفس والتطبيل، المشفوعة بشتى أنواع الإنجازات، التي ما فتئ يكررها أتباع الأنظمة المتلاحقة، بما في ذلك النظام الحالي"، حسب تعبيره.