هذي الجزائر قد تناهت في علاها
ما ترى تعزف الأوتار أفراحا وغارا
يا بلادي ياربوع المجد هبي ..
قوموا نلبي نداءات الفخارا
غنت الأيام في عيني ولحني
صارت الأعلام أحلام العذارا
قد صنعنا من جفون الحزن وردا
قد نهضنا في انكسارات الحيارى
زغرد التاريخ والموال فينا..
لأنا قد صبرنا فأزهرنا الصحارى
من المخجل أن نشاهد تهافت (نخبة البلد) الثقافية والسياسية على نحت مصطلحات وتطويع أخرى لتخدم ارتهانها لواقع، نتباين حول تقييمه، لكن تلك (النخب) تراه قدرا مقدورا دون أن تفكر، مجرد التفكير، في تغييره بما يخدم تنمية الوطن و"الوعي السياسي" للمواطن، في بلد يسير ببطء نحو إرساء أسس دولة المواطنة والقانون والمؤسسات.
ما من إنسان سليم الفطرة إلا ويحب الحرية ويطمح لها ويكره العبودية ونيرها ويسعى جاهدا لكسر أغلالها ويبذل وقته وماله ودمه للقضاء عليها وعلى مخلفاتها ويصيح بملء فيه في وجه المستعمرين والطغاة والمستبدين أن اخسؤوا فلحظة الحرية قد ازفت ونسائمها قد انتشرت عبقا زكيا.
تشكل البطالة أحد أهم العوائق التي يمكن أن تواجه اقتصادا في طريقه للنّمو، و حتى بعد تحقيقه للنّمو تبقى المحافظة على نسقه المتصاعد مرهونة بحالة سوق العمل الذي بدوره هو المحدد الأساسي لكمية العنصر الثاني للإنتاج (العمل) و كمية الأجور الموزعة عند التوازن.
كتب على دولة بلادنا الحبيبة هذه، أن تولد بعملية قيصرية، قليل في حقها القول إنها بالغة الصعوبة، وقدر لها كذلك أن تختبر-وهي في المهد- نظام الأحادية الحزبية؛ وهو نظام يرجع له الفضل، رغم الهنات، في قيام الدولة، والمحافظة عليها، وتدعيم قواعدها، وانتزاعها لمكانة مرموقة بين جوارها شمالا وجنوبا، وحصولها على مقعد مشرف في المنظمات الإقليمية والدولية؛ ولكن تلك
ستنظم الاستحقاقات الرئاسية في بلادنا خلال النصف الأول من السنة الجارية في ظرفية دولية ووطنية فريدة، تجعلها محل اهتمام كبير من لدن المراقبين في الخارج والداخل :
غالبا ما يبادرني بعض المراقبين من الأشقاء والأصدقاء المهتمين بالشأن الموريتاني بالسؤال عن ثنائية الثروات الموريتانية الهائلة والمتعددة مع الفقر الكبير الذي يعانيه الشعب الموريتاني بشكل عام وعن أسباب ذلك، وهل ترجع لسوء التسيير أم للعجز عن الاستغلال المعقلن لتلك الثروات مثلا؟