هذي الجزائر قد تناهت في علاها
ما ترى تعزف الأوتار أفراحا وغارا
يا بلادي ياربوع المجد هبي ..
قوموا نلبي نداءات الفخارا
غنت الأيام في عيني ولحني
صارت الأعلام أحلام العذارا
قد صنعنا من جفون الحزن وردا
قد نهضنا في انكسارات الحيارى
زغرد التاريخ والموال فينا..
لأنا قد صبرنا فأزهرنا الصحارى
غزلنا من رموش الفخر عزا
ثم أكملنا المسيرة بانتصارا
لنا في الموج والغيمات حظا
لنا في النازلات لنا سهاما
لنا في الصاعدات إلى العلياء ريحا
وريحانا وألوانا عذابا
هيا بنا.. بني أمي ..بني خالي وعمي
نوشي الأرض أقمارا وغابا
ما انكسرنا.. ما انهزمنا.. ما اندثرنا
إنا أيها الأيام .. إنا..
كطعم الشهد نسقي المجد مجدا
ونغرس في البوادي عروق دم وودا
سلوا عنا الأقارب والبعادا..
فينبت من مآقينا شموسا أو فؤوسا
يميد لها الشوامخ والوهادا
ألا هبي رياح النصر هبي..
ألا انفجري عيون الفجر عندي
ألا انتعشي نجوم الليل لمي
وردي الغائبين لنا وشدي
فلم الشمل لشعبنا عادات
وشعبي من أساطير الحظارات
آه ياوطني.. آه ياشجني فإني
يا صحراء ، يا بيداء ، يا غيداء إني
كموج البحر تراتيلا تغني..
فحبك يا بلادي..أرضي وطني من شيم التمني
هنيئا بالكرامة يا جزائر..
نصونك بالسلامة كل صون
وداعا يا غيوم الظلم إنا..
رجال للبناء غدونا بفن
قد قلبنا للهموم وللعواد ظهر المحن
وسنبقى لها يا بلادي ما بقينا
للكاتب الصحفي والشاعر:أحمد يحياوي
الاهداء:
الى شعبي الجزائري الكريم كافه
وإلى أخي وعزيزي محمد صاحب المقهى الجزائرية بموريتانبا ومن معه من الاخوة منير، زبير ، عزيز ، وليد ، ومحمود خاصة.. وكل المحبين.