في مساء غير ملامح السياسة في نيويورك، خرج زهران ممداني من حدود التوقع إلى فضاء الإمكان، لا بوصفه سياسياً جديداً فحسب، بل كرمز لتحول عميق في الوعي الجمعي لمدينة كانت تُعرف بصلابة منظومتها ونفوذ لوبياتها.
ثلاثة عقود قضاها في الغرب، عاد الشيخ، أخيرا إلى أرض الوطن، حاملا معه شهادات عليا في التسيير وسنوات خبرة من مؤسسات مرموقة في مجال تخصصه ومشبعا بثقافة مدنية راقية، تبدو جلية في عاداته وسلوكه وعلاقته بالآخرين (بعض العامة يتهمه بالانزوائية).
اشتغلَ علماءُ الشناقطة في السودان بالتدريس، وصدّروا الحفظة وأجازوا العلماء، وأقاموا الخلاوي وأسسوا الزوايا، وأدخلوا الطريقة التجانية، التي تعدّ من أوسع الطرق انتشارًا في السودان.
بين خطابٍ أمميٍّ يزداد ميلًا إلى “الواقعية السياسية” ومخيماتٍ ما زالت تنتظر وعد الاستفتاء،
تظلّ قضية الصحراء الغربية جرحًا مفتوحًا في ذاكرة الأمم المتحدة وامتحانًا حقيقيًا لضمير العالم.
تُعتبر النقابات الفاعلة ركيزة أساسية في تعزيز روح العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف مكونات قطاع التكوين المهني، الذي يُعد من أولويات معالي وزير التكوين المهني في سبيل الارتقاء بجودة التكوين وتحسين مخرجاته.
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد فضاءات افتراضية للترفيه أو تبادل الآراء، بل أصبحت اليوم منصات مؤثرة تنافس القنوات الرسمية والإعلامية التقليدية في سرعة الوصول إلى الجمهور وقدرتها على تشكيل الرأي العام.
بصفتي أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار الوطني السابق، وبناءً على تجربتي في ترؤس عدة ورشات ضمن ذلك المسار، وكوني من الأحزاب الموقعة على مخرجاته، أجد نفسي اليوم أمام لحظة سياسية تستدعي الصراحة والوضوح.
رحلةٌ في ذاكرة التاريخ والمودة بين موريتانيا والسودان…
حيث كتب أحد علماء شنقيط قبل أكثر من قرن:
«دخلت أرض السودان فاستقبلنا قوم بوجوهٍ ضاحكةٍ وقلوبٍ طيبة…»
ومنذ ذلك الحين، ظلّ السودان في الوجدان الشنقيطي وطنًا يشبهنا، تربطنا به أواصر الدين والعلم والخلق الجميل.