بوصفي عضواً في المجلس الوطني لحزب الإنصاف، أود أن أوضح للرأي العام أن ما صدر مؤخراً عن النائب بيرام ولد الداه ولد أعبيد من تصريحات في الخارج، وخاصة من بروكسل، لا يخدم مصلحة البلاد ولا يعكس واقعها الحقيقي.
تُعد الثورة الرقمية ووسائط الإعلام الجديد سلاحاً ذا حدّين؛ فقد فتحت أمام البشرية آفاقاً غير مسبوقة للتواصل والمعرفة وتبادل الخبرات، لكنها في الوقت نفسه فرضت تحديات هائلة على مختلف المجتمعات. وتزداد وطأة هذه التحديات على المجتمعات الأكثر هشاشة والأقل قدرة على التكيّف مع التحولات المتسارعة، ومنها المجتمع الموريتاني.
يكفي أن نسترق السمع إلى نقاشات سمار الفضاء الرقمي الوطني في إحدى ليالي أيلول الساخنة، لندرك حجم المفارقة !
ففي بلد لا تنقصه الأحداث التي تزيح القلب عن مستقره: فقر مزمن، هشاشة في البنى التحتية، فساد ينخر المؤسسات .... نجد أنفسنا مأخوذين بنقاشات حول "هوية الحراطين".
أفكار ورؤى منبوذة تشهدها موريتانيا منذ سنوات وتتجسد تلك الأفكار في خطابات تحرض على الكراهية وتدعو للتطرف بهدف زعزعة وحدة شعب مسالم بدأ بالفعل وبقناعة تامة يتخلّص من ميراث عهد السيبة، ولكنه ما زال يحتاج الكثير من الوقت والعمل برفق وكياسة لتصبح ثنائية المواطنة الصالحة والديمقراطية الناضجة هي التي تسير حياته العامة وسلوكه اليومي.
اليوم موريتانيا امام وضع سياسي يتسم بالهدوء وهذا ناتج عن قبول الطبقة السياسية وخاصة المعارضة الراديكالية وهناك شبه اجماع علي حكمة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني ومشروعه البنيوي لموريتانيا .
في ظل وضعية تسيب خطيرة وغياب أي رادع لمن يستحق الردع تتصاعد الخطابات التي لا تتقيد بأخلاق ولابقانون ولا تتوقف عند حد.
في ظل هذا الجو ومع تفرج النخبة السياسية والمجتمعية تطالعنا من حين لآخر تصريحات وصوتيات تنتهك حرمات الثوابت الوطنية وتختزل الوطن في صراعات سياسية وطموحات شخصية.
في مدينة بنغازي الليبية حدث إفريقي تاريخي يتابعه عن كثب كل مهتم بأخبار القارة السمراء وهو تسلم دولة ليبيا رئاسة الأجهزة الأمنية الافريقية "سيسا" بعد عقدين من تأسيس هذه المنظمة، كل المراقبين والمحللين والمستشرفين للشأن الإفريقي من إفريقيا وخارج إفريقيا ينتظرون ما سيتسرب من معلومات شحيحة عن هذا الاجتماع المغلق لأجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية، يتساء
تطرق السيد الكريم برام الداه أعبيد الي مفهوم القوميين العرب للانتماء الي القومية العربية باعتباره يعني كل الناطقين باللغة العربية بغد النظر عن ألوانهم وفئاتهم وشرائحهم معتبرا ان ذلك المفهوم هو الذي أخذت به الأنظمة الموريتانية وتم تكريسه في الدستور ، أريد هنا أن يصرح لنا السيد برام عن موقفه من هذا المفهوم ؟
هل هو صحيح ام خطأ؟
في بلدنا اليوم، أصبحت الحياة العامة محصورة في منطق ثنائي: هناك من هم “مع السلطات”، وهناك من يُعتبرون “معارضين”. هذا التصنيف التبسيطي ليس فقط خاطئًا، بل خطير أيضًا.
واجه المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش نقدًا متزايدًا حول منهجيتها في إعداد التقارير، حيث يرى بعض المنتقدين أن هذه المنهجية تثير تساؤلات حول مصداقيتها ودوافعها.
منهجية "الكذبة ثم التصحيح"