يلاحظ المرء وهو في حيز المعترك الرمضاني قلوبا خاشعة غير القلوب التي عهدها في غيره وأبصارا ترقب السماء بإلحاح كأنما أصحابها يودون لو أمطروا ببركات تقيهم أعباء العبادة في غير رمضان فتتحق لهم سنية غفران الذنوب التي وعُد بها المتقون إن هم أخذوا بأسبابها في هذا الشهر الفضيل فتتزاحم الأجسام على مقارعة الصفوف الأمامية وتخشع القلوب ليتجلى خشوعها في انهمار ال