اعتذر المغرب رسميا ببيان عن وزارة الخارجية ورئيس الحكومة المغربية في طريقه إلى انواكشوط للقاء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز رغم الصمت الرسمي لموريتانيا .
بدأت الازمة بين البلدين باعلان موريتانيا توقيع اتفاقيات جديدة مع جارتها الشمالية الاخرى الجزائر والاعلان عن فتح معبر حدودي بين البلدين وفي نفس التوقيت رفع رسومها على الشاحنات القادمة من المملكة ،ليبدأ الاعلام المغربي في شن هجوم متصاعد على موريتانيا الرسمية التي التزمت الصمت .
لم تؤت محاولات الاعلاميين المغاربة اكلها فموريتانيا التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا بل بقيت الردود محصورة في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ،ليخرج الامين العام لحزب الاستقلال المغربي بتصريح حرك ساسة موريتانيا ردا على مطالب قديمة متجددة بتبعية موريتانيا للمملكة ،رغم ارتباط الرجل قبل عام واحد بتصريحات ممجدة لما تحقق لموريتانيا خلال السنوات الاخيرة ومشيدة بمستوى الديمقراطية الذي وصله البلد.
اعتذار المملكة اليوم يفتح الباب أمام تساؤلات عدة يطرحها الواقع والاحداث المتوالية والمتزامنة مع التقارب الموريتاني الجزائري والتوتر الذي تشهده منطقة الصحراء الغربية التي بدأ الانفصاليون المطالبون باستقلالها في تحريك قضيتهم محاولة للفت الرأي العام الدولي لها بحثا عن حل للقضية التي كانت السبب في الخلاف الحاد بين المغرب والجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي.
من المستفيد الاكبر من تفجير الازمة بين البلدين ؟
لماذا تعتذر المملكة رسميا عن تصريحات لرئيس حزب معارض خارج التشكيل الحكومي المنتظر لبنكيران ؟
هل تتحمل جزء من المسؤولية ؟
وهل شكلت الازمة فرصة للمغرب لبناء الثقة من جديد مع بوابتها الوحيدة إلى افريقيا جنوبي الصحراء ؟
ولماذا التزمت موريتانيا الصمت رسميا بعد الهجمات التي طالت حتى رئيس الجمهورية ؟
اسئلة واخرى مماثلة طرحتها الازمة لاتزال اجاباتها مرهونة بما ستؤول إليه الاوضاع بعد الزيارة المنتظرة لرئيس الحكومة المغربية للعاصمة انواكشوط.
العربي الشيخ سيدي