قال مصدر دبلوماسي موريتاني رفيع للأخبار، إن موريتانيا ستفتح سفارة للجمهورية الصحراوية في العاصمة نواكشوط إذا ما استمرت المملكة المغربية في ما يعتبره "استفزازات إعلامية وسياسية"، مشيرا إلى أنه لا يوجد مانع قانوني لدى موريتانيا من فتح هذه السفارة.
وأضاف الدبلوماسي الذي تحدث للأخبار، أن موريتانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية منذ الثمانينات، موضحا أن عدم فتح سفارة للصحراويين بموريتانيا كان احتراما لمشاعر المغاربة، مستدركا بالقول: "لكن استمرار الاستفزازات قد يدفعنا إلى فتح تلك السفارة ليصبح علم الجمهورية الصحراوية يرفرف في نواكشوط".
وقال المصدر إن المغرب عمل استفزازات دبلواسية خطيرة لموريتانيا لا يعلمها أحد، مؤكدا أن من بين هذه الاستفزازات إدخال المصطفى ولد إمام الشافعي بمطار محمد الخامس على وزير الخارجية الموريتاني الأسبق حمادي ولد حمادي أياما قليلة بعد إصدار موريتانيا مذكرة توقيف دولية بحقه، "وكأنها تفرض على وزير خارجيتنا السلام على الرجل المطلوب دوليا من طرفنا".
كما أكد المصدر الذي تحدث للأخبار، أن هناك استفزازات أخرى تتعلق بزايارت الملك وبالتعاطي الدبلوماسي مع موريتانيا بشأن المؤتمرات الدولية المنظمة في الأراضي المغربية من بينها الإبلاغ المتأخر والمهين بالمؤتمرات والنشاطات الدولية التي يعنى البلد المضيف بتوجيه الدعوات لضيوفها.
وقال المصدر إن موريتانيا لم تبدأ بالاستفزاز ولم ترد التصعيد مع المغرب، وقد صمتت كثيرا عن كل الاستفززات وعن الحملة المنظمة في الإعلام ومن الساسة المغاربة، لكن يبدو أن هناك في المغرب من يدفع للتصعيد، حسب تعبيره.
وختم الدبلوماسي الذي تحدث للأخبار بالقول: "صحيح أننا لا نبيع مواقفنا ولا علاقاتنا مع دول أخرى فموريتانيا دولة مستقلة".
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
