قتل دبلوماسي تركي وشخص آخر في هجوم بمدينة اربيل، عاصمة إقليم كردستان العراقي.
وتفيد تقارير بأن الدبلوماسي القتيل، الذي كان يتناول طعام الغداء في مطعم حين فتح مسلحون النار، كان نائب القنصل التركي في اربيل، وأن القتيل الآخر مدني عراقي. وقد تعهدت تركيا بالرد.
وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الهجوم بوصفه "شنيعا".
ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم. ونفت جماعة "حزب العمال الكردستاني"، التي تقاتل الدولة التركية منذ عقود ولها قواعد في العراق، المسؤولية عن الهجوم.
- ماذا نعرف عن الهجوم؟
وقع الحادث في حدود الساعة الثانية ونصف ظهرا بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرنيتش).
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن ثلاثة مسلحين فتحوا النار في المطعم، فقتلوا الدبلوماسي التركي ومدنيا عراقيا، وأصابوا عراقيا آخر. وأضاف أن الدبلوماسي والعراقيين كانوا يجلسون على طاولتين متجاورتين.
وكانت تقارير أولية قد أفادت بمقتل 3 دبلوماسيين في الهجوم.
وأعلنت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) أنها فتحت تحقيقا شاملا، وأنها اتصلت بدبلوماسيين أتراك لعرض المساعدة.
كيف جاءت ردود الفعل؟
قال وزير الخارجية التركي إن سلطات بلاده على تواصل مع سلطات بغداد وأربيل، و"تواصل مساعيها لكشف ملابسات الهجوم، وإلقاء القبض على منفذيه ومعرفة غاياتهم من هذه الخطوة".
وأضاف تشاووش أوغلو "إن استدعى الأمر سنرسل وفدا إلى العراق لكشف كامل تفاصيل الهجوم".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عبر حسابه بموقع تويتر إنه سيتم الرد "بالشكل اللازم على هجوم أربيل الشنيع"، وإن "التدابير بدأت للعثور على مرتكبيه".
من جهتها، أدانت حكومة كردستان الهجوم بشدة، وتعهدت بالعثور على منفذيه ومحاسبتهم.
وفي بغداد، قال متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية إن سلطات بلده ستتابع التحقيق عن كثب.
من قد يكون وراء الهجوم؟
لدى سؤاله عن ما إذا كانت جماعة حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم، قال وزير الخارجية التركي إنه لم يتضح بعد أن ما حدث كان "هجوما إرهابيا"، مشيرا إلى أن العراقيين ربما كانوا هم المستهدفون.
ويقاتل مسلحو حزب العمال الكردستاني منذ عام 1984 للحصول على حكم ذاتي بجنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. ويستخدم هؤلاء مناطق جبلية نائية على الحدود بين تركيا والعراق كملجأ يشنون منه هجمات.
وفي ردها على الهجمات، شنت تركيا غارات عبر الحدود بالطائرات والمدفعية، بالإضافة إلى عمليات برية.
ومارست تركيا ضغوطا على الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق لمساعدتها في كبح حزب العمال الكردستاني.
يذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في الصراع بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني منذ اندلاع الصراع.