أسفرت لقاءات ماراثونية، عقدها ممثلون عن عشرات الجمعيات والتنظيمات في الجزائر، عن اقتراح قائمة بأسماء 13 شخصية لقيادة الحوار بين الحراك المطالب بالتغيير والسلطة.
وأعلن عبد الرحمن عرعار، رئيس «المنتدى المدني للتغيير»، الذي يضم عدة جمعيات مشاركة في الحراك، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أمس، عن لائحة من 13 شخصية تضم في الغالب رموزاً للحراك المستمر منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، وقال إنهم «قادرون على قيادة الوساطة والحوار»، الذي دعا إليه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح منذ عشرة أيام، كما دعا إليه قبله قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح.
وتضم القائمة أسماء وازنة في المجتمع على غرار وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، ورئيسي الوزراء السابقين مقداد سيفي ومولود حمروش، ورئيس البرلمان السابق كريم يونس، وأيقونة ثورة الاستقلال جميلة بوحيرد، والمحامي البارز مصطفى بوشاشي.
وقال عرعار، وهو ناشط بارز في مجال حماية الطفولة، إن الهدف من المسعى البحث عن مخرج للأزمة. لكنه رفض الحديث عن أي «شروط» للحوار مطروحة على السلطة، مفضلا التأكيد على «ضرورة إحداث ظروف تسمح بنجاح الوساطة والحوار... حتى ينجح فريق الشخصيات في مهمته». وشدد على أن «الإفراج عن المعتقلين السياسيين سيكون خطوة إيجابية، من شأنها تعزيز الحوار والثقة في الشخصيات الـ13»، في إشارة إلى اعتقال سياسيين ورموز تاريخية وشبان من الحراك.