ألغى رئيس سلطة الانقلاب عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، مشاركته في مراسم تنصيب سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب إفريقيا، وانتدب رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، لتمثيله.
وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت في وقت سابق أن السيسي سيشارك في مراسم تنصيب رئيس جنوب إفريقيا بالعاصمة بريتوريا التي سيزورها ضمن جولة إفريقية موسعة، تشمل أيضا زامبيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن السيسي اضطر إلى تأجيل جولته الإفريقية التي كانت من المقرر أن تبدأ أمسالجمعة، وألغى للمرة الثانية زيارته لدولة جنوب إفريقيا خوفا من الملاحقة القضائية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين ضده هناك، باعتباره مسؤولا عن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إبان توليه وزارة الدفاع في آب/ أغسطس 2013.
وأوضحت الصحيفة أن تقريرا سياديا تم رفعه للسيسي، رصد وجود تحركات لتنظيم احتجاجات معارضة لزيارته، فضلا عن مخاوف أمنية مرتبطة بحضوره، وعدم إمكانية توقع رد الفعل القضائي في جنوب إفريقيا.
وتابعت: "وعليه، جرى التوصل إلى قرار نهائي بإلغاء الزيارة، لكن ليس إلى جنوب إفريقيا حصرا حتى لا يُحسب ذلك على النظام المصري إعلاميا وسياسيا، بل أُبلِغَت بقية الدول بأن زيارة السيسي ستكون في وقت لاحق، بينما أُلغيت زيارة بريتوريا نهائيا".
ونقلت الصحيفة عن مصدر، لم تسمه، صدور تعليمات وجهت لوسائل الإعلام المصرية، مساء الخميس، بتجاهل أي أخبار عن الجولة، مما اضطر صحيفة الأهرام إلى حذف خبر الزيارة من موقعها الإلكتروني، بالرغم من نشره ورقيا، وبعدما كان بعض صحفيي الرئاسة قد غادروا بالفعل إلى جنوب أفريقيا، فيما كان آخرون في طريقهم إليها.
وأكدت الصحيفة أن جهات سيادية وبخت وسائل الإعلام لنشرها تفاصيل الزيارة من دون صدور بيان رسمي من رئاسة الجمهورية، وهو التقليد الذي كان متبعاً منذ شهور.