
أشرفت الأمينة العامة لوزارة الصحة، السيدة العالية يحي منكوس، مساء اليوم الاثنين، على انطلاق الأسبوع الوطني الثاني للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والأسبوع الوطني الثالث للاستدراك الموجه للأطفال من 12 إلى 59 شهرا غير الملقحين أو غير مكتملي التلقيح.
السيدة الأمينة العامة وخلال كلمتها بالمناسبة، أوضحت أن سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين النساء في بلادنا بعد سرطان الثدي، ويمكن الوقاية منه عبر التلقيح ضد الفيروس الحليمي البشري HPV، مؤكدة أن بلادنا اعتمدت خطة وطنية طموحة تستهدف تلقيح الفتيات في سن التاسعة، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضافت السيدة الأمينة العامة أن بيانات البرنامج الموسع للتلقيح تظهر وجود عدد من الأطفال “صفر جرعة” وغير مكتملي التلقيح، مما يستدعي التسريع في عمليات الاستدراك حفاظا على المناعة المجتمعية.
وأعربت الأمينة العامة عن شكرها لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف والتحالف العالمي للقاحات (GAVI)، وللشركاء الوطنيين في المجتمع المدني، تقديرا لدعمهم الفني والمالي، كما تقدمت بالشكر للسلطات الإدارية والمحلية من ولاة وحكام وعمد ومنتخبين على دورهم في تعبئة المجتمع وتسهيل وصول الفرق الصحية إلى الأسر، خاصة في المناطق النائية، كما حيت الفرق الوطنية من أطباء وممرضين ومشرفين ومعبئين اجتماعيين على جهودهم الميدانية في المدارس والقرى والمراكز الصحية.
ووجهت الأمينة العامة رسالة إلى الأمهات، أكدت فيها أن تلقيح الفتيات في هذا العمر هو أفضل وسيلة للوقاية من سرطان يمكن تجنب أكثر من 90% من حالاته، لافتة إلى أن لقاح HPV آمن وفعال ومستخدم في أكثر من 120 دولة، وهو مجاني ومتوفر في مراكز التلقيح والفرق المتنقلة، ولا علاقة له بأي سلوك لاحق، بل يمثل حماية مبكرة ودرعا وقائيا للمستقبل.
كما دعت الأسر إلى التوجه إلى أقرب منشأة صحية أو الاستفادة من الفرق المتنقلة، مؤكدة أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة، وأن اللقاح يظل من أنجع التدخلات الصحية للوقاية من الأمراض قبل وقوعها.

.jpeg)
.jpeg)


.gif)
