رويترز – قال المغرب الأربعاء، إنه ألقى القبض على 52 شخصاً يشتبه بأنهم متشددون يستلهمون فكر تنظيم الدولة الإسلامية، وإنه أحبط عدداً من الهجمات بالمملكة من خلال مصادرة أسلحة ومواد لتصنيع متفجرات.
وهذه هي أكبر مجموعة تعتقل منذ سنوات والأحدث بين عدد من الخلايا، التي تقول السلطات إنها رصدت تخطيطها لهجمات داخل وخارج المغرب.
والمغرب على أهبة الاستعداد الأمني منذ عام 2014، عندما سيطر التنظيم المتشدد على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان إن أجهزتها الأمنية نفذت، “يوم 19 يوليو (تموز) حملة منسقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة استهدفت 143 شخصاً من المشتبه في ميولهم المتطرفة، وموالاتهم لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية من بينهم 52 فرداً تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.”
وأضاف البيان، أن الكثير من أعضاء المجموعة خططوا “لخلق ولاية تابعة لتنظيم داعش في المملكة.”
وتابعت وزارة الداخلية القول بأن “هذه العملية الاستباقية … أفضت إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة، واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة.”
ويتعقب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب، وهو الذراع القضائي للمخابرات الداخلية المشتبه بأنهم متشددون منذ أن صار تنظيم الدولة الإسلامية تهديداً عالمياً.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، تمكن المغرب من “تفكيك 159 خلية إرهابية منذ (عام) 2002 من بينها 38 منذ مطلع 2013 على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، لاسيما داعش.”
ويقول خبراء أمنيون إن مئات المقاتلين من المغرب وتونس والجزائر انضموا للإسلاميين المتشددين في سوريا، وإن البعض منهم يهددون بالعودة وتأسيس أجنحة متشددة جديدة في أوطانهم.
وصارت ليبيا مقصداً بارزاً أمام المتشددين من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء. واستغل تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى الأمنية في لبييا ليبني قاعدة له ويدير معسكرات للتدريب بل ويسيطر على مدينة سرت.
وصار المغرب هدفاً لهجمات المتشددين كان آخرها في مراكش عام 2011 حيث أسفر انفجار في مقهى عن مقتل 15 شخصاً معظمهم أجانب.