نواكشوط ـ «القدس العربي»: أطلق القضاء الموريتاني أمس بحرية مؤقتة سراح الصحافيين جدنا ولد ديده وأبابكر انجاي اللذين كانا قد اعتقلا الأربعاء بشكوى تقدم بها ضدهما بدر ابن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وكانت النيابة العامة بولاية نواكشوط الغربية قد أحالت الصحافي جدنا ولد ديده المدير الناشر لموقع «موريويب» الإخباري والصحافي أبوبكر أنجاي المشرف على موقع «اكريديم» الإخباري إلى السجن المركزى بنواكشوط بعد شكوى تقدم بها نجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز أكد في نصها أنهما قذفاه وشهرا به عبر نشرهما لخبر كاذب يتعلق بإطلاقه الرصاص على أحد رعاة الإبل قرب منتجع يمكله والده (رئيس الجمهورية) شمال العاصمة.
وأثارت هذه القضية جدلاً كبيراً داخل الأوساط الإعلامية والسياسية في موريتانيا حيث اعتبرها الصحافيون والمدونون «تراجعا في حرية الصحافة».
وأكد مصدر مأذون بالرئاسة في بيان سلم للصحافة أمس بعد تحرير الصحافيين «أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الذي عرف قانون الصحافة بمبادرة منه، تغييرات جوهرية كرست مزيداً من الحريات للصحافة، وخلقت أجواء مثالية لبروز صحافة مهنية تحرص على نقل الخبر الدقيق، وتنير الرأي العام حول القضايا الوطنية، وتراقب عمل الحكومة».
وشدد البيان على «تمسك الرئيس بتعزيز حرية الصحافة وحمايتها، لكنه تأسف لكون «البعض، مدفوعاً بأغراض غير مهنية، يميل إلى التعدي على الأعراض، ونشر الأخبار الكاذبة، مما يدعو الأشخاص إلى اللجوء إلى القضاء لإنصافهم، من دون المساس بمكتسبات حرية الصحافة التي يحرص الرئيس على تكريسها، والدفاع عنها»، حسب منطوق البيان.