أجرى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، مباحثات مع الإمام محمود ديكو، وهو شخصية نافذة في دولة مالي كان حاضراً بقوة خلال التطورات السياسية الأخيرة في بلده.
وجرى اللقاء أمس الاثنين في مكتب العيسى بمدينة مكة المكرمة، وأكد خلاله العيسى أن رابطة العالم الإسلامي «حريصة على التواصل مع علماء ومفكري الأمة الإسلامية، دعماً للعمل الإسلامي المشترك في أُفُق تعميق وئامهم وتعاونهم الأخوي».
وأضاف أن الهدف من لقاءات الرابطة هو «مواجهة الأفكار المتطرفة والتأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم في ظل وحدة الأهداف التي يتفق عليها الجميع».
وقال العيسى إن رابطة العالم الإسلامي «تدعم الوفاق القائم في مالي حول مواجهة آفة الإرهاب، وأطروحات جماعات التطرف والعنف، وتفنيد ما ينسب منها للإسلام ظلماً وزوراً، مع تعزيز القيم الإيجابية للتعايش والتسامح».
استقبل معالي الشيخ د #محمد_العيسى فضيلة الشيخ محمود ديكو المنسق العام لتجمع أهل السنة والجماعة في جمهورية مالي؛ حيث بحث الطرفان سُبل تعزيز العمل المشترك، وأهمية تعزيز الوئام الوطني والديني في العمق الأفريقي، والتصدي لأطروحات التطرف. pic.twitter.com/lHW7PIfYUO
— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) January 12, 2021
من جانبه قال الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي الإمام محمود ديكو، إنه «لا بد من تضافر الجهود لمواجهة كافة أساليب التطرف والعنف والإرهاب وتعزيز مفاهيم الاعتدال والتسامح والتعايش التي تُمثل حقيقة الدين الإسلامي».
ونوه الإمام ديكو بالدور الذي تلعبه رابطة العالم الإسلامي في مجال مكافحة التطرف العنيف، وهو ما قال إنه «يكشف للعالم أجمع جوهر هذا الإسلام وحقائقه ومفهومه الصحيح».
وأشاد ديكو خلال اللقاء بما قال إنها «الجهود الإنسانية والفكرية التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في القارة الأفريقية»، مثمنًا في السياق ذاته مستوى العلاقات التي تربط السعودية بمالي وبقية الدول الأفريقية.