منح البرلمان الأوروبي، الخميس، جائزة "ساخاروف" لحقوق الإنسان، والتي تعد أعلى جائزة يمنحها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال إلى الكاتب والناشط الأويغوري إلهام توهتي، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الصين بتهمة "النزعة الانفصالية".
واختار البرلمان الأوروبي " توهتي" للفوز بالجائرة، لنضاله من أجل أقلية الأويغور ودفاعه عن حقوقها، وانتقاده الدائم لسياسات الصين في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ).
وعام 2014، حكم القضاء الصيني على "توهتي" أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة بكين، بالسجن المؤبد بتهمة النزعة "الانفصالية"، في محاكمة أثارت حملة اعتراضات من قبل حكومات أجنبية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.
ونددت الصين، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بترشيحه لجائزة ساخاروف متهمة البرلمان الأوروبي "بدعم الإرهاب".
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
وإلى جانب أتراك الأويغور، يعيش في تركستان الشرقية أيضًا قوميات تركية مسلمة أخرى أبرزها التركمان، والقزق، والأوزبك، والتتار، فضلا عن قومية الطاجيك الناطقة بالفارسية.