أعلن المرشح الرئاسي التونسي سيف الدين مخلوف، ممثل ائتلاف الكرامة (مستقل ذو توجه ثوري)، عزمه مطالبة فرنسا بالاعتذار الرسمي عن حقبة الاستعمار، في أول قرار له، حال فوزه بالانتخابات.
وقال مخلوف، الثلاثاء، للأناضول، إنه سيطالب فرنسا بالاعتذار عن "حقبة الاستعمار وجرائم القتل ونهب الثروات وافتكاك (سرقة) الأراضي وتجنيد التونسيين في حروبها وقتلهم في معركة بنزرت ( عام 1961)".
وأضاف مخلوف، على هامش اجتماع جماهيري بأنصاره في ساحة الشهداء بمدينة القيروان (وسط )، "سأعمل على إنهاء عقود البترول والملح مع الجانب الفرنسي"، في إشارة إلى عقود وقعتها الحكومات السابقة.
وشدد على أنه "اليوم نحن نخوض معركة الكرامة التي لم تخضها الأنظمة السابقة".
وانتقد مخلوف غياب ما وصفه بـ"قرار سيادي للدولة التونسية منذ 70 عاما إزاء ثرواتها، فهناك من يقرر بشكل فوقي".
وأشار إلى أنه قدم إلى القيروان باعتبارها "قلب تونس وموقعها الاستراتيجي، وهي رمز تاريخي وحضاري وديني".
وأوضح أن القيروان "منسية ومعالمها تثير الخجل وتتعرض للظلم والإفقار التنموي وتغيب عنها العدالة التنموية وبنيتها التحتية ضعيفة".
كما تعهد المرشح الرئاسي بمطالبة الاتحاد الأوربي بالمساواة في التأشيرة والتبادل التجاري أو إلغاء شراكة ما يعرف بـ"التبادل الحر والشامل للبضائع" بين الجانبين.
وشدد على أن الفضاء المغاربي هو "الفضاء الطبيعي لتونس ودول المغرب العربي"، مطالبًا بوضع حد للخلافات السياسية بالمنطقة.
وتطرق مخلوف إلى الملف الليبي بالقول إنه في حال فوزه "سيتعامل مع الحكومة الشرعية (حكومة الوفاق الوطني) ولن يتعامل مع العصابات"، في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
يذكر أن تونس كانت مستعمرة فرنسية منذ سنة 1881 حتى نالت الاستقلال العام 1956.
ويتنافس 26 مترشحا في سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في تونس، الأحد المقبل.
وتستمر الحملات الانتخابية في تونس حتى الجمعة المقبل، على أن يُخصص اليوم التالي للصمت الانتخابي، ويقترع الناخبون داخل تونس الأحد المقبل.
ويكون الاقتراع خارج تونس أيام 13 و14 و15 سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن تُعلن النتائج الأولية في 17 من ذلك الشهر.
وفي حال إجراء جولة ثانية، فسيتم التصويت قبل 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بحسب هيئة الانتخابات.