اتهمت السلطات في سيراليون،الأربعاء، نظام الرئيس السابق إيرنست كوروما بالتورط في عمليات اختلاس واسعة من الخزينة العامة للدولة، تجاوزت قيمتها مليار دولار أمريكي، وذلك في الفترة من 2015 إلى 2018.
جاء ذلك في تقرير محاسبي صادر عن وزارة المالية في سيراليون بعد عملية تفتيش، ويتحدث التقرير عن « انتهاكات خطيرة في منح الصفقات العمومية في مجال الطاقة والطرق والمواد الغذائية والاتصالات »، مشيراً إلى أن إجمالي الخسائر وصل إلى 1,036 مليار دولار.
وكان الرئيس السابق قد غادر الحكم شهر أبريل من العام الماضي، بعد فوز الرئيس الحالي جوليوس مادا بيو، الذي خصص العام الأول من حكمه للتفتيش تحت ذريعة محاربة الفساد.
وقال وزير المالية السيراليوني إن « الأموال تم اختلاسها من حسابات بنكية تابعة للحكومة »، واضاف أن الحكومة « ستسعيد جميع الأموال التي تم اختلاسها من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين »، وفق تعبيره.
ومنح الوزير مهلة للمتورطين في عمليات الاختلاس، تمتد حتى نهاية شهر يونيو المقبل، من أجل إرجاع جميع الأموال التي اختلسوها من حسابات الحكومة، مهدداً باتخاذ إجراءات قضائية في حقهم.
وتعاني سيراليون من مشاكل اقتصادية خانقة، فيما تعاني نقصاً حاداً في خدمات الصحة والتعليم، وتعد من بين أفقر بلدان العالم.