على هامش نشاط علمي في نواكشوط قبل أيام أجلسني المنظمون ـ جزاهم الله خيرا ـ مع علماء وأساتذة أجلاء، فدار حديث ممتع ومفيد حول أمهات مسائل، فكانت لي مشاركات محتشمة ـ على قدري ـ فيه، ربما لأن "لَحْظَرْ مَا صَابْ يَسْكَتْ" كما في المثل الحساني..
الخلاف (معي) لا يفسد للود قضية
ما كنت أرغب فى تحويل مقالي حول خطاب الرئيس فى مدينة النعمة إلى جدل حول مَخارج الحروف، لمجرد ذكري أن الرئيس أبدل حرفا بآخر، فالموضوع – من منظوري- أشمل من حصة لتعليم الكبار.
لكن يبدو أن البعض قد حاد بالموضوع عن مقاصده.
خطاب الرئيس الموريتاني يوم أمس( الثلاثاء 3 مايو 2016) فى مدينة النعمة لا يمكن إخراجه عن دائرة المنهج التعليمي الإبتدائي، حيث تُدرَّسُ مواد التاريخ واللغة العربية والتربية الإسلامية والحساب...
• لم تكن للخطاب علاقة بالتاريخ إلا من باب تزوير وقائعه ( تحويل المتحدث من منقلب على الشرعية إلى حامٍ للديمقراطية!!!)
بيرام ولد اعبيدي يكتب رسالة من داخل سجنه
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
من بيرام الداه اعبيد الى نساء وشباب ورجال وشيوخ الجماهير الانعتاقية الموريتانية، ومن خلالهم الى جميع الموريتانيين ذوي النوايا الحسنة، والى كل الأشخاص والمنظمات والحكومات المتمسكين بالعدل والحرية وكرامة البشر عبر العالم.
بعد الحميات (حمت الفقر ،حمت الجهل ،حمت الفساد،حمت الانماط المتعاييشة من الدولة،حمت الهوية،حمت النخبوية ،حمت الدستور،حمت انواكشوط،حمت عرفات،حمت ابريمير،حمى الضنك،.......الخ) التي ضربت ولازال بعضها يضرب دون رحمة في أعماق البلاد طولا وعرضا تظهر حمى التنقيب عن الذهب وتدخل على الخط الاوبئة قاطعة هدوء المرحلة وجحيمية الواقع، انه زمن الثراء السريع كمايسيه ر
لا تستغربوا إذا سمعتم أن الأغنياء في بلادنا وأصحاب المال والأعمال يزاحمون الفقراء في الحصول على جزء من زكاة محاصيل التنقيب في إينشيري، فقد ذكر الفقيه المالكي الشهير الدسوقي في حاشته على شرح مختصر خليل أن مصرف الخمس في الندرة، أي المعادن الثمينة كالذهب مثلا، غيرُ مصرف الزكاة إذ يحل للأغنياء كما يحل للفقراء فهو كخمس الغنائم.
على مر سنوات طويلة والممارسة السياسة فعل تقليدي تحكمه الإكراهات الجهوية والقبلية، أو فعل سلطوي تؤطره السلطة وتتحكم في مخرجاته ، وعلى هذا كان المشهد وجرت العادة ولم تحدث استثناءات تذكر غير محاولة بعض الحركات الإيديولوجية الخروج بالسياسة من هذه المستنقع قبل أن تغرق في وحله إلى الودجين ، وتصبح عاملا مضافا في استمراره واستقراره .
يكفي اقتناء جهاز لكشف الذهب في محيط منجم تازيازت حتى يستلم المنقب قطعة ذهب ؛ ترى :
- هل في الامر خطر على الاستثمارات الاجنبية ؟
- أم أن الأمر رزق ساقه الله لعباده خارج أنساق الإدارة والقانون ؟
- ما حجم المخاطر التي قد يشكلها وجود ذهب في متناول اليد على المنظومة الأمنية والجغرافية والعمرانية والاقتصادبة للبلد ؟