منذو تعيينها على رأس مفوضية الأمن الغذائي تتعرض الدكتورة نجوى منت الكتاب أستاذة علم الاجتماع لحملة تشويه ممنهجة وظالمة، بحكمها تكنقراطية شابة تربت في أسرة مثقفة، شربت من معينها القيم الفاضلة، لكن تعيينها في منصب سامي استغله المرجفون ممن عملوا في حقب سابقة واستمرءوا الفساد ونهب ثروات الشعب المغلوب على أمره، محاولة منهم إلحاق أذى ظالم بمسيرتها العملية.
المتحاملون على منت الكتاب تناسوا أنها شقت طريقها بنجاح في العمل الأكاديمي بجهودها الذاتية، كما عرفت بالمصداقية في عملها السياسي، وهو أمر لم يرق لكثيرين من ألفوا التزييف، وغاظهم وجود أطر شابة من أمثال منت الكتاب؛ غيرت قواعد العمل السياسي وجنحت به إلى الصدق والشفافية في التعاطي مع المواطن.
فور وصولها إلى مفوضية الأمن الغذائي عقدت المفوضة اجتماعا مع مسؤولي القطاعات بالمفوضية، حثت خلاله على العمل والمثابرة والرفع من مستوى الأداء وتقريب الخدمات وفتح الباب أمام جميع المواطنين، تمشيا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، كما أعلنت أمام الجميع ودون مواربة أن عهدا جديدا في التسيير بدأ يشق طريقه داخل دهاليز المفوضية، عنوانه الوضوح في التخطيط، والفعالية في التنفيذ، مؤكدة أن سر نجاح العمل هو تكاتف الجهود بين جميع العاملين في المفوضية.
منت الكتاب أشرفت منذو توليها المنصب على عدد من الأنشطة المفيدة للمواطن، بالتعاون مع شركاء المفوضية التنمويين، كبرنامج الغذاء العالمي، والتعاون الياباني، ومن أبرز الشواهد الحية على ذلك رفع عدد مراكز التغذية الموزعة على مختلف مناطق الوطن، لتصل إلى 120 مركزا، يستفيد من خدماتها أكثر من 6000 طفل موريتاني على عموم التراب الوطني، حيث تقدم المراكز المذكورة مكملات غذائية تحتوي على مسحوق القمح والفول والفاصوليا والحليب والسكر وملح اليود، معلبة بشكل يتطابق ومعايير منظمة الصحة العالمية، وهي غنية بمختلف الفيتامينات الضرورية لنمو الأطفال.
لكن عيون المتربصين بالمفوضة الشابة حجبت عنها الغيرة من نجاحات أستاذة علم الاجتماع المبتعدة عن الأضواء التي تفضل العمل في صمت الحقائق التالية:
- منت الكتاب ناشطة سياسية لها وزنها وتأثيرها ومكانتها في الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية.
- منت الكتاب تستظل بتاريخ مضيء في العمل السياسي عنوانه الموثوقية والمصدافيىة.
- منت الكتاب تدفع ثمن اعتقاد البعض “هذيانا” أن الواجهة السياسية لوادان محتكرة من طرف معين.
- إدارتها لمرفق عمومي خدمي في ظرف دقيق تم استغلالها للتحامل واللاإنصاف.
ختاما يجمع المراقبون على أن مفوضية الأمن الغذائي عرفت ديناميكية نشطة منذ تعيين نجوى منت الكتاب، حيث أطلقت عملية شاملة للتوزيعات المجانية للمواد الغذائية على امتداد التراب الوطني، كما عملت على تحديث برامج المفوضية ووضع معايير صارمة للشفافية وتقريب خدمات المفوضية وتدخلاتها من المواطنين المستهدفين وفق مؤسسات إعلامية ذات مصداقية.
محمد ولد محمد فال