منذ إندلاع ثورات الربيع العربي وماصاحبها من حراك شعبي في مختلف البلدان العربية لجأت الآلاف من العائلات السورية إلى موريتانيا كلاجئين و نظراً لإعفاء موريتانيا للسوريين من تأشيرات الدخول إلى أراضيها، تتوافد أعدادٌ متزايدة منهم على نواكشوط عبر بيروت والجزائر حيث إنتشرو بشكل كبير في مختلف شوارع العاصمة وفي أقلب مدن الداخل .
وصاحبت هذه الموجة من الإنتشار ظاهرة الزواج بالسوريات حيث كثر الحديث عن زواجهم مع العديد من الشباب الموريتاني وبمبالغ عادية.
وبعد توقف حمى الزواج تلك ظهرت ظاهرة جديدة وهي تهريب اللاجئين إلى أوروبا وبعض بلدان المغرب العربي من نواكشوط.
حيث أكدت بعض المصادر تصاعد حراك عصابات تهريب اللاجئين السوريين في موريتانيا .
وقالت نفس المصادر، إنه بعد إحباط محاولات لتهريب هؤلاء عبر ميناء نواكشوط والحدود مع المملكة المغربية، قامت هذه العصابات التي تحظى بحماية نافذين في أجهزة الدولة بتغيير استيراتيجيتها.
فقد أصبحت هذه العصابات تعمد إلى تأجيل شاحنات مغلقة، وتقوم بملإها من هؤلاء اللاجئين وتتوجه بهم شرقا إلى الحدود المالية، حيث تقوم بالتواطئ مع آخرين هناك، بإيصالهم إلى الحدود مع الجزائر. وطبقا لبعض المصادر، فقد تدفقت أعداد جديدة من اللاجئين السوريين إلى موريتانيا، باشرت بالإنتشار في شوارع نواكشوط .
الحرة بتصرف