احتضنت مدينة بتلميت مساء أمس الجمعة 29/12/2017 فعاليات “مهرجان بتلميت الثقافي – دورة الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله ” في نسخته الأولى.
وانطلقت فعاليات المهرجان بغياب السلطات الإدارية والأمنية في المدينة، إضافة إلى الشخصيات السياسية ورجال الأعمال المحسوبين على الأغلبية الحاكمة.
وتمت قراءة ورقة تأبينية عن رحيل الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله، ألقاها الزميل عبد الله ولد يسلم تحدثت عن خصال الفقيد وبكت رحيله.
وقال رئيس جمعية بتلميت للثقافة والتراث – الجهة المنظمة – الأستاذ بكين ولد المبروك، إن هذه التظاهرة جاءت كرد للجميل وعرفانا بالفضل لمدينة بتلميت الحبيبة، وغيرة على مجدها التليد وإحياء واستحضارا لدورها البارز في رسم معالم التشكل الأول للدولة على أسس متينة من التحضر والمدينة.
وأضاف أنه بناء على ما سبق قررت مجموعة من شباب مدينة بتلميت تحريك مياه الثقافة الراكدة لتخرج الجواهر النفيسة والدرر الثمينة من علم وثقافة وإبداع وتميز تركها الأجداد كنوزا قوية خالدة في ذاكرة الأمة وعلى صفحات التاريخ.
وتحدث رئيس المهرجان د. الشيخ ولد سيدي عبد الله، عن تاريخ المدينة المنسي، كما تغنى بأمجادها وماضيها المعطاء، مستحضرا سير أبناء المدينة العباقرة ومن ساهموا في بناء الدولة.
وأضاف ولد سيدي عبد الله أنه رغم التحديات الكثيرة إلا أنهم استطاعوا الوصول وتنظيم هذه الفعاليات التي هزت الغصون وحركت الماء الراكد.
وخلال كلمة مقتضبة بالمناسبة ألقها الشاعر أحمدو ولد عبد القادر أفتخر خلالها بانتمائه لبتلميت ولمنطقة اترارزة، منوها بدور بتلميت الثقافي والحضاري في تاريخ موريتانيا الحديث.
وألقى ولد عبد القادر قصيدته المشهورة حوار مع الصحراء.
وتعاقب على منصة المهرجان كوكبة من الشعراء والأدباء من بينهم الشاعر الكبير عاشق المتنبي محمد الحافظ ولد أحمدو والأديب التقي ولد الشيخ والشاعر أحمد ولد الوالد وأمير الشعراء شيخنا عمر.
وخلال فقرات السهرة الافتتاحية تم تكريم بعض الشخصيات السياسية ورجال الأعمال المنحدرين من بتلميت على جهودهم التي بذلوا في سبيل خدمة المدينة، حيث تم تكريم السيد يوسف ولد عبد الفتاح العمدة السابق لبتلميت والنائب محمد محمود ولد المختار السالم (القرشي) والوجيه أبوبكر ولد عمارو، كما تم تكريم عضو اللجنة التحضيرية بوبكر ولد أعمر ولد احورية.
يشار إلى أن أغلب اللذين تم تكريمهم لم يحضروا فعاليات المهرجان.
وقدمت الفنانة كمبان بنت اعلي وركان وفرقتها نشيد المهرجان الذي استحضر مكانة المدينة علميا وثقافيا.
وتخللت الفعالية فقرات مديحية أنعشتها فرقة من بتلميت وبعض المداحين المعروفين وطنيا.
نقلا عن : موقع تكنت