منذ أيام وأنا أتعرض لسيل من الأسئلة بخصوص الشائعات المتعلقة بميزانية الإذاعة الوطنية وعملية اختلاس عملاقة كما يقال..لذا فقد وجب علي التوضيح قليلا.
أنا بدأت العمل في الإذاعة الوطنية مطلع يناير 2017 كمقدم برامج في قطاع الإنتاج تحت إشراف كاندي دحن حمود بصفتها مديرة لذلك القطاع وميمونة سيدنا عمر كمشرفة مباشرة هذا بالاضافة إلى امبنه منت ادبه ومحمد عبد الله ول ايسلمو.. وخلال هذه الفترة لاحظت تطورا في توجه الإذاعة الأم والمحطات التابعة لها ..حيث اعتمدت بشكل شبه كلي على مواهب شابة قادرة على تحقيق ثورة إعلامية على مستوى المخرجات الإعلامية.
خلافا للفترات السابقة وأعني بذلك ما قبل المدير الحالي.. واما الحديث عن فساد مالي ونهب ميزانية المؤسسة من طرف إدارتها الحالية فهو أمر لايعدو كونه شائعة .. أو على الأقل ساعة كتابة هذه الأسطر. ولفهم الأمر لنعد بالزمن إلى الوراء ونتذكر ( ندوات الإذاعة ) السياسية والثقافية والدينية والتاريخية ..لم تك سوى خدعة باهتة للنهب الممنهج..لدرجة أن يشارك في نسج تلك الخدعة بعض مدراء مؤسسات الإعلام السمعي البصري ... دون أن ننسى المجلس العلمي للإذاعة...أليست تلك أيضا مسرحية ركيكة للإجهاز على ماتبقى من ميزانية الإذاعة حينها.
لنكن صادقين قليلا ..هل سبق أن شهدت الإذاعة على مر تاريخها الحديث .مديرا يكاد يكون مشرفا بشكل مباشر على ماتبثه للمستمع يوميا.
يجزم الكثيرون من عمال الإذاعة على أن الإدارة الحالية كانت أفضل من نظيراتها على جميع المستويات وأنا أشهد بذلك..ببساطة لست ناكرا للجميل وللأمانة لست معجبا بإهانة ذكاء غيري..ولو سلمت بفرضية أن المدير الحالي للإذاعة عبدالله يعقوب حرمة الله قرر فجأة أن يختلس ميزانية كاملة لوجد مبررا أفضل من دراريع أزبي وهواتف آيفون..على الأقل كان بإمكانه إخفاؤها في حجة مقنعة بعض الشيء .. بالمختصر المفيد نحن لم نعد في زمن ( اتفكريش ) ولم يعد إخفاء سرقة المال العام شيئا متاحا وممكنا خصوصا إن تدسم ( فم العكة ) ويبقى المتهم بريئا حتى تثبت إدانته.
ملاحظة : المدير ماهو من مناصرين إزبي وتلفونو ماهي أكبر من كدها