إن الحديث عن رجل بحجم الشيخ ولد عبد الله ولد أواه والي آدرار يتطلب صفحات بجم سهول وتلال الترارزة من حيث ينحدر الرجل , وجبالا وأودية بعظمة وكبرياء منطقة آدرار من حيث يساهم في خدمة وبناء وتنمية هذا الوطن الحبيب.
ليس منكرا من القول حين نصف الوالي والشخصية التروزية الفذة ولد أواه بوزن الجنوب السياسي , بل من الحيف والتنكر جحدان ذالك , فالرجل أستطاع خلال مسيرته السياسية أن يكون قاطرة لجر منطقة الجنوب نحو سكة الوحدة , والحرص على تماسك مكونات هذا المجتمع الذي شاء الله أن يكون في هذه الصورة من التنوع الذي يعد مصدر قوة وثراء لجر عربة التنمية وتحقيق المستحيل.
لقد حصل الإجماع في مسقط رأسه والمنطقة الأولى التي لامس ترابها جلده على كفاءته وتواضعه وحبه للمواطنين والسعي في الصالح العام بما يخدم موريتانيا موحدة متصالحة مع ذاتها " وأمتي لاتجتمع على الضلال" كما يقال.
شكل وزن الشيخ عبدالله ولد أواه السياسي ومكانته الاجتماعية وقوة قاعدته الشعبية أن يكون دائما الرجل التوافقي في منطقته وولايته والمرشح الموحد لأي منصب يمكن أن يعود بالنفع على ولاية الترارزة.
ولم يمر الرجل بأي محط من محطات حياته المهنية إلا وكانت شاهدة على فترة ذهبية من التضحية وإصلاح ذات البين والسعي وراء مصلحة المواطن أيا كان عرقه أو توجهه السياسي , وهي شهادة أصحاب العمل للرجل أيام كان مكلفا بمهة في وزارة الداخلية , مرورا بمنطقة الحوض التي لاتعرف الهوان ولعصابة التي لاتنكر الجميل.
ومنذ وصول الوالي الشيخ عبدالله ولد أواه إلى منطقة آدرار العتيقة, صورة موريتانيا الحية ومرآتها الخارجية , قاد الرجل معركة التنمية والتنمية المحلية وإرجاع صورة الولاية من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والأمنية حتى.
وعمل على تشجيع وتعزيز دور القطاعات الخدمية والسياحة لتحقيق التنمية الاقتصادية بعد رفع الحظر عن موريتانيا كمنطقة حمراء , إضافة إلى إشرافه على تنشيط قطاع الزراعة بالتشاور مع ممثلي مناطق الانتاج والفاعلين في عملية تسويق الخضروات لتحقيق الإكتفاء الذاتي على مستوى الولاية وهو الأمر الذي أشادت به الجهات المختصة.
لم يفوت الوالي حرصه الدائم على السعي وراء تنفيذ وتطبيق التوجيهات العليا لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وخصوصا المتعلقة منها بالقضايا الكبرى للوطن , كجهوده القوية التي بذلها في إنجاح التعديلات الدستورية سواءا في ولايته الأم الترارزة أو ولايته الثانية آدرار , وقاد جهودا أظهرت قوة الرجل وحنكته وهي الجهود التي كللت بالنجاح والتشاور والتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين.
وكما أسلفت فهذه السطور لايمكن أن تحيط ببضع خصال الرجل , ناهيك عن الشيخ الإنسان والشيخ المنفق والشيخ الساعي إلى فعل الخير , فتلك قصة أخرى قد لايتسع المقام للتعليق عليها.
سر أيها الوالي المحترم والإداري المثالي على هذه الخطى فلديك من الصبر والتضحية ودعوات من لايسألون الناس إلحافا ليعينك على إكمال مسيرة البناء والنماء التي وضع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أسسها وأختار لها الأكفاء .
المصدر: صدى الجمهورية