على غرار الصحافة ... استياء الفنانين الموريتانيين من عزوف السلطات عن دعمهم مقابل دعم الأجانب

ثلاثاء, 16/05/2017 - 00:56

تسود حالة من التذمر الوسط الفني الموريتاني بعد ان اصبحت السلطات العليا في البلد تظهر

عدم الاهتمام باهذا الوسط و العزوف عن تقديم اي دعم لهم منذ فترة طويلة .
بعض افراد الوسط الفني الذين التقتهم الطواري تحدثوا عن الازدراء الذي يظهره رئيس الجمهورية للفنانين وعدم اهتمامه بهم عكس الرؤساء الذين سبقوه و الذين كان اغلبهم يعطي اهتمام كبير لدعم الفن
الفنانون تحدثوا عن المساعدات السخية الذتي يقدمها للرئيس لبعض نظراهم في الخارج و التي كان اخرها تقديمه لهدية 10 ملايين اوقية للفنان السنغالي بابا مال .
الذين تحدثت اليهم الطواري اكدوا ان هذا الازدراء هو سبب اخذ العديد من الفنانين لموقف معارض للنظام و هو تصرف غريب و غير مسبوق في تاريخ البلد.
جدير بالذكر أن الصحافة الخاصة في موريتانيا تعيش وضعية مزرية بسبب تجفيف مصادر تمويلها التقليدية حيث منعت الحكومة كافة اشكال الاشتراك والإشهار والدعم الذي كان يساعد الصحافة وخاصة الورقية منها على الاستمرار وهو ما أسفر ن توقف أغلب اليوميات والاسبوعيت المشهورة مثل لاتريبين وأخبار انواكشوط ونواكشوط اينفو والفجر والحوادث والسراج وغيرها كثير وتعثر أخرى مثل الأمل ولوتانتيك ولو رونوفاتير وغيرها وتوقفت إذاعات خاصة وتعثرت قنوات تلفزيونية وقلصت من أعداد عمالها وصحفييها لتحتفظ بأقل من الحد الأدنى  
كما فرضت الحكومة اقتطاع 4 % من كل مبلغ تستفيد منه المؤسسات الإعلامية الخصوصية من اشهاراتها او اشتراكاتها في لقطاع الخاص وتحويله إلى الخزينة في مقابل الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي تحظى به مؤسسات إعلامية غربية وفرنسية على وجه الخصوص
والتي تحظى أيضا بلقاءات ومقابلات مع رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وهو ما لا تحصل عليه الصحافة الخاصة في موريتانيا التي ترى أن عليها فقط أن تتمتع بحرية التعبير مقابل سياسة التقتير والمضايقة الممنهجة منذ 2015.
هذ الواقع المتردي  ولد حالة استياء عارمة في اوساط النخب الإعلامية التي ترى أنها تتعاطى اليوم مع حكومة لا تراعي أهمية حرية الإعلام واستقلاليته ودوره التنموي الذي تعول عليه كافة الديمقراطيات العريقة في العالم. فقبل ثلاث سنوات فقط طالعنا صحف سنغالية أن إحدى الصحف في هذا البلد الفقير رفضت دعما من الدولة بمبلغ 35 مليونا لأنه لا يلبي أدنى احتياجاتها ولا يضمن استقلاليتها !!!
ولعل استياء الشعراء الموريتانيين قبل أسابيع من استهزاء الرئيس بالشعر وبالشعراء وما قابلوه به من قرض لمعلقة هجائية دفعت الكثيرين إلى القول إن رئيس البلاد منهمك في صناعة نخبة معارضة لنظامه ولنظام من سيخلفونه في الحكم في حال انتهاء مأموريته.
وكالات