إن ذكرت أسرة أهل الشيخ سيديا وأثرها على الناس، بل وإسهاماتها في مجال كتابة التاريخ، وصناعة المجتمع وتهذيب النشء، وبث العلم في صدور الرجال، والسهر على انسجام أواصر الرحم بين أبناء البلد الواحد؛ فهذا تحصيل حاصل ..! كتاب التاريخ يتحدث عن أبناء تلك العصامية..
ولو أرعفت أقلام أبناء جيلي ما أحاطت.. لكن ما لا يدرك جله لا يترك كله .
من جديد تقدم أسرة أهل الشيخ سيديا وبوفادة من الشيخ سيدي محمد (الفخامة) ولد الحكومة ولد الشيخ سيديا، ما يدعو للثناء والإشادة ويبعث حقا على الشأو والفخامة، وذلك بخصوص التوصل إلى حل مرض حول زعامة إمارة أولاد أحمد، التي لعب فيها الرجل دورا بارزا حتى خرج الكل راض بما قسم له .
سهر "الفخامة" - مشكورا - على رأب الصدع وإعادة المياه إلى مجاريها، حفاظا على وشائج القربى حتى لا ينفرط العقد، وتلك شيمة ورثها أبناء الأسرة كابرا عن كابر، خاصة إذا تعلق الأمر بمحموعة قبلية في موريتانيا التي تتنوع فيه القبائل والشرائح ، والأمس القريب يتحدث بكل نضارة وريادة، تماما كما كانت مواقف أبناء الأسرة خالدة حاسمة في الحفاظ على استقامة عصى المسلمين، ونبذ عوامل الخلاف والضغينة وقطع الرحم، حتى يسود مفهوم "المسلم أخ المسلم ..." . . أما في جانب الإصلاح وانطلاقا من قوله تعالى ‘‘ الصلح خير ‘‘ فإن الشيخ الفخامة أطال الله في عمره يسهر على حل النزاعات الفردية والجماعية ويسوي الخلافات الاجتماعية والأسرية مهما كانت نوعيتها أو أحجامها ويدفع الجهد والمال في سبيل التي هي أحسن و ذالك اعتمادا على الله ورغبة في بث روح السعادة والمودة والتقارب بين المسلمين وإصلاح ذات البين .
ولد الشيخ سيديا ينبه دائما إلى أن التطرف تكرهه الشريعة الإسلامية، محذرا من تبعات وعاقبة التطرف والغلو، مذكرا دائما أن الإرهاب لا دين له يقوم هذا الرجل الديني بدور كبير في نشر العلم وتربية النفوس، ونشر المحبة بين الناس وبسط روح التعايش السلمي .
بقلم الصحفي: الشيخ ولد احميدي