تشكو العديد من النساء في موريتانيا من ظاهرة التحرش الجنسي التي تنشتر بشكل ملحوظ في هذا المجمتع وفي أوساط عديدة من المؤسسات العمومية والخصوصية والأسواق الشعبية .
و بالرغم من عدم وجود إحصائيات وأرقام تحدد حجم هذه الظاهرة ونظرا للعوائق الإجتماعية ونظرة المحيط والمجتمع للضحايا تشهد الإدارة الموريتانية نموا متسارعا لهذه الظاهرة التي لايستطيع الكثير الكشف عنها , عكس المجتمعات الأخرى التي وجدت بها جمعيات لمنهاضتها والحد منها .
ظاهرة التحرش هذه مازالت تصتدم بجدار المجتمع حيث مازال البعض غير واعي بمثل هذه التصرفات والتي تبدأ بالتحرش اللفظي وصولا إلى الجسدي إضافة لى عوامل أخرى تدفع الفتيات إلى كتمان هذه الظاهرة حيث تتعرض لها يوميا عشرات النساء الموريتانيات في مختلف أروقة الإدارات الحكومية والخصوصية .
ونظرا لحساسية الموضوع فإن الكثير من ضحايا التحرش تخاف من الفضيحة ، وتلويث السمعة ، وأن أصابع الاتهام ستشير إليها بالدرجة الأولى ، لذلك فهي تفتقد الجرأة والشجاعة في التحدث عن معاناتها ,الأمر الذي يستغله أصحاب الإدارات في موريتانيا إلى جانب التمييز في الترقيات والأجور وعدة أمور أخرى .
ظاهرة تغزو الأسواق الشعبية
كشف مصدر لموقع الحرة خلال بحث بسيط في الموضوع أن الأسواق الشعبية في العاصمة تشهد انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة خصوصا في سوق العاصمة المركزي "كبتال" المكان المفضل للفتيات للتسوق نظرا للاعتقاد السائد بأن السلع في هاذه الأماكن تباع بأسعار رخيصة عكس المحلات التجارية , و هذا ما يبديه بعض منعدمي الحياء الذين يترقبون موعد السوق حتى يتسنى لهم مخالطة النساء و التحرش بهن و من الغريب أن هذه التصرفات قد تمتد إلى كبار السن.
سكوت المتسوقات على تصرفاتهم زاد من انتشار الظاهرة
و ما زاد في تمادي هذه الشريحة هو سكوت النساء أمام هاذه الأخلاقيات السلبية خوفا من أن يفضحن في نظرهن أو يحرمن من الذهاب للسوق إذ صرحن بذالك , والقليل منهن من تصرخ بذالك طلبا للنجدة غير أن أصحاب السوق دائما مايتجاهلن هذه الممارسات عكس تعاملهم مع اللصوص والنشالين في السوق.
ويترصد أصحاب هذه الممارسات حسب البعض الفتيات أثناء زحمة السوق التي لايخلو منها في أي وقت ويظهرون عادة في أثواب باعة متجولون أو رواد للسوق , وأكثرهم بات وجهه معروفا في السوق لكثرة كشفه من بعض الفتيات.