في حادثة صادمة وتعبر عن مستوى الانحلال و الفساد الاخلاقي الذي وصله هذا المجتمع الذي بالمحافظة والتشبث بثوابته الدينية و الأخلاقية, ودليل على الانتشار الكبير لأوكار الرذيلة في أوساطه , رغم الجهود التي بذلها الأمن مؤخرا في تفكيك عديد شبكات الدعارة الأجنبية والموريتانية.
في حي من أحياء نواكشوط النائية سقط شاب مغشيا عليه بعد ما فوجئ بوالدته في وكر سري من أوكار الدعارة ،حدث ذالك عندما ضرب الشاب المنحرف موعدا مع مخنث كي يهديه إلى سيدة حسب مواصفات معينة من أجل قضاء ليلة بيضاء في احضانها ليقوم المخنث بالتنسيق مع إحدى زبائنه التي يرى أنها تتوفر على المواصفات المنصوص عليها من طرف الشاب…… وقد غالط الإثنان المخنث بأسماء مستعارة الشيئ الذي جعل بعضهما يتفاجئ بالبعض وهو ماحدث فعلا حيث توجه الشاب في المساء رفقة المخنث إلى حيث السيدة وفي الطريق كان المخنث مشغولا بمهاتفتها طالبا منها جدية التحضير للقاء لأن الزبون من نوع خاص ما أسال لعابها نتيجة الصورة التي وضعت فيها… وبعد وصولهما إلى المكان توقفت السيارة غير بعيد من المكان لينزل المخنث بسرعة ويبقى الشاب داخل السيارة وماهي إلا دقائق معدودات حتى عاد المخنث طالبا من الضيف مرافقته مخاطبا إياه :”إنك سعيد الحظ ..صديقتي ستكون مفاجئة بالنسبة لك”..نعم ستكون مفاجئة له ولم يدري المخنث أن ماقاله صحيح حيث ما إن دخل الشاب على السيدة حتى خاطبته بفلان ليرد عليها فلانة التي لم يكملها حتى سقط على الأرض وهو في حالة نفسية مثيرة ليقوم المخنث بإعطاء قدميه للريح ،تاركا العشاق يصارعون مأساتهم ،وبعد نصف ساعة تقريبا نهض الشاب من وعكته وبدأ يرسل كلمات قوية لوالدته التي تجاهلت ذلك محاولة تهدئة إبنها عن طريق إيهامه بأنها رسمت له كمينا كي تفضح أفعاله وذلك عن طريق الرجل التي قالت إنه ساعدها في الامر ،لكن الإبن لم يقتنع بتبرير والدته.. وقرر مغادرة البلاد لأنه لم يعد يتحمل العيش معها وذلك من أجل نسيان ما أوقعته فيه .
الحدث