العالم الورع "الشيخ سيدي محمد ولد الحكومة ولد الشيخ سيدي الملقب الفخامة " أطال الله بقائه، عالم جليل ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء والإنفاق، فهو نعم العالم العابد العامل وذلك بشهادة كبار الأئمة وأهل الفضل والصلاح.
وهذا المقال بما يحويه من نماذج ومواقف بذلية لهذا العالم الجليل، قد يكون بمثابة رسالة إلى كافة المربين والمصلحين والدعاة إلى الله، لانتهاج مثل هذا المنهج التربوي العملي البذلي في الدعوة إلى الله، حتى تؤتي الدعوة ثمرتها بإذن الله.
الإنفاق في سبيل الله نعمة تعبدية يهبها الله لمن يشاء من عباده، ومن يذق لذتها يسأل الله ألا يحرمه منها، والإنفاق رياضة بحاجة إلى تعويد النفس عليها حتى تتمكن منها. والتربية علي البذل والإنفاق أمر بالغ الصعوبة لأنه لا يتأتي إلا إذا كان المربي باذلاً في الأساس، فهي تربية عملية غير مختزلة في أقوال أو نصائح عابرة. من هنا انتهج بعض العلماء منهج التربية بالقدوة، وكانت نعم التربية فهي تنطلق من قوله - تعالى -(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ& كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) الصف الآيات 2-3.
ومن هؤلاء العلماء الأفذاذ العالم " الفخامة ولد الشيخ سيدي"، الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء والإنفاق، فكان نعم العالم العابد العامل، وهذه المقالة المختصرة ستحاول تقديم بعض الصور من خيرية وبذل هذا العالم المربي، لتكون نبراساً لطلبة العلم قد يعينهم على الاقتداء به في تشكيل وتنمية النفس الانفاقية البذلية لديهم، فيصير الإنفاق والبذل سمة عملية يعرفهم بها طلابهم في المستقبل، فيكون لدعوتهم وتعليمهم المصداقية والانتشار والاقتداء.
من هو الفخامة ولد الشيخ سيدي ؟
هو العلامهْ, الحبرُ الْفَهَّامَهْ ,القارئُ المقرئُ لوجه الله تعالى ذوالمزايا والمفاخرْ والخصال الظواهرْ وذوالكراماتِ التي ليست باستدراجْ, لأن طريق الشيخ ليس فيها من اعوجاجْ, الشيخ سيد محمد الملقب ( الفخامة) بن عبدالرحمن الملقب (الحكومة) ابن محمد بن الشيخ سيدالمختار الملقب ( اباه )بن الشيخ سيدمحمد بن الشيخ سيدي
ولد هذا الشيخ عند تندوجه في منطقة بتلميت عام 1968م الموافق 13888 هجريا
صور من حياته البذلية:
ينفق الفخامة كل سنة على الفقراء والمساكين، ويتصدق في كل يوم على الكثير من الناس ففي قريته البلد الأمين ما يزيد على مئة وخمسين بيتا ينفقهم ويكسوها جميعا ويصلح لهم شؤونهم جميعا وفي محظرته مايزيد على ثمان مائة طالب ينفقهم جميعا ويصلح لهم شؤونهم .
يجلس العلامة الفخامة ولد الشيخ سيدي كل يوم أربعة مجالس، يستقبل فيها كل الناس منهم من له نوائب وحوائج ومنهم من يلتسم الدعاء ومنهم من له مئارب شتى لا يسأله أحد فيرده كبرت حاجته أو صغرت، ويطعم الناس في الشتاء، وفي الصيف أحسن إطعام، جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين أحسن الجزاء.
بقلم : الشيخ ولد احميدي