حتى اللحظة لا يزال الكثير من الموريتانيين يرون أن محمد ولد بوعماتو هو رجل مسالم و صاحب أعمال خيرية كثيرة ، ولكنهم مع الأسف مخدوعين في هذا الرجل ولا يدركون حقيقة الممارسات العدائية التي يقوم بها سرا وعلنا ضد وطنه في الداخل والخارج.
محمد ولد بوعماتو أو غولن موريتانيا وهو الاسم الحقيقي الذي يستحقه ، أسس امبراطورية مالية بطرق ملتوية على مدى عقود ووضع قواعد شيطانية لتنميتها والحفاظ عليها ، خدع البسطاء بالطيبة والرأفة المزيفة وشرع في بناء عالمه المظلم الخبيث الذي لم يؤسس أبدا على التقوى، بل أسس على النفاق والتملق وخيانة الوطن ، نمّى أمواله الكثيرة على حساب المواطن الموريتاني الفقير وتغلغل في مفاصل الاقتصاد الوطني وزرع لوبياته المتعددة في فيه واستغل فساد الأنظمة السابقة ليفعل ما يحلو له دون حسيب أو رقيب .
ذهب غولن موريتانيا مغاضبا إلى خارج الوطن عندما جاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمشروعه الإصلاحي الذي فرمل طموحات ولد بوعماتو في الاستيلاء على المزيد من ثروات الوطن بغير وجه حق ، حيث اعتاد غولن موريتانيا على صفقات التراضي والتهرب الضريبي والتغطية على ممارساته غير المشروعة بدفع الرشاوي والعمولات السخية للمتنفذين الفاسدين.
وكما فعل غولن تركيا تماما ، استقر غولن موريتانيا (ولد بوعماتو) في الخارج وبدأ حربا شعواء على وطنه ، حيث قاد ضده حملة تشويه وتسفيه غير مسبوقة مستخدما الإعلام المأجور والفرق الفنية التي تبيع أصواتها لمن يدفع أكثر . كما حرض جيران موريتانيا عليها وتواصل مع أعدائها في الخارج وزودهم بالمال والأخبار المفبركة . وسعى جاهدا إلى ضرب الاستقرار الداخلي للبلد بافتعال الأزمات ودعم بعض الغوغاء وسفهاء القوم .
وإذا كانت هذه الممارسات الإجرامية في حق الوطن أصبحت منهجا وسلوكا دائما لهذا الرجل ألم يأن للدولة الموريتانية أن تتخذ الإجراءات المناسبة ضده وتتعامل بحزم معه ومع امبراطورية الشر المالية التي يمتلكها ؟ . لماذا يترك رجالات ولد بوعماتو يعبثون بالاقتصاد الموريتاني ويجنون المزيد من الأرباح لينفقها هو في حربه القذرة على وطنه ؟
أليس من حقنا كمواطنين موريتانيين أن نطالب بالتحرك الفوري لوقف هذا الرجل ووضع حد لتصرفاته التي تهدد أمن بلدنا ونحن نمتلك كل الأدلة على خيانته لوطنه ؟!. وليس أقل تلك الأدلة فضيحة رشوته لجريدة لوموند الفرنسية لتكتب كلاما بذيئا عن موريتانيا ورئيسها وقد حكم القضاء الفرنسي على الجريدة لنشرها أخبارا مفبركة بهدف التشهير .
اليوم ورغم كل تلك الأفعال الخبيثة التي أصبحت معروفة لدى الجميع لازالت مجموعة غولن موريتانيا تتحرك بحرية داخل موريتانيا وتمارس أنشطتها المشبوهة ولا تتعرض لأي مضايقة والدولة تغض الطرف عنها ، بينما نجد في المقابل أن رجال الأعمال الوطنيين المخلصين لهذا البلد يعيشون على الهامش ولا يحظون بالإهتمام الذي يستحقونه عن جدارة .إنها بحق مفارقة كبيرة وممارسات غير صحية ينبغي وضع حد لها .
الدكتور محمد ولد محمد سالم