أفلحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير في إيقاف 3 نساء، تتراوح أعمارهن ما بين 23 و56 سنة، للاشتباه في ضلوعهن في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال.
وكشفت المعلومات المتعلقة بالبحث، حسب ما أفاد به مصدر أمني لهسبريس، أن المشتبه فيهن، ومن بينهن امرأة رفقة ابنتها، قمن بالنصب على مواطن من جنسية عربية، وحصلن منه على مبالغ مالية فاقت 120 مليون سنتيم، وذلك بعدما تقدم لدى إحدى الأسر لخطبة ابنتها، في انتظار استكمال باقي إجراءات الزواج، وعند عودته إلى بلده انقطعت عنه اتصالات الخطيبة، ليعمد إلى الاتصال بوالدتها للاستفسار عن الأمر، فأوهمته بأن ابنتها تتواجد في حالة صحية حرجة، وأن الأمر يستدعي مبالغ مالية كبيرة من أجل الاستشفاء، وهو ما رضخ له الضحية، فمكن المشتبه فيهن من تحويلات مالية مهمة بلغت ما يفوق 120 مليون سنتيم، على أساس أن الأخريين طبيبتان مكلفتان بتتبع الحالة الصحية للخطيبة.
وبينت التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية أن والدة الخطيبة ابتدعت هذا السيناريو للنصب على المواطن الأجنبي المذكور، بعدما تم اعتقال ابنتها التي كان من المنتظر تزويجها، إذ اتفقت مع امرأة أخرى على تمثيل دور الطبيبة المكلفة بالحالة الصحية للمريضة المفترضة، وبالتالي تقديمها للطرف الأجنبي على هذا الأساس من أجل تلقي تحويلات مالية منه، ثم يتم تقسيم المبالغ المحصل عليها.
وحجزت عناصر الشرطة لدى الموقوفات سيارتين جديدتين متحصلتين من هذه العملية، كما تبين أن المشتبه فيها الرئيسية في هذه القضية سبق أن كانت موضوع عدة مساطر قضائية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، والاتجار بأقراص الهلوسة.