جاء المؤتمر التاسيسى الثانى لحزب الاصالة وسط ظرفية سياسية خاصة لذلك اردنا ان يكون هذا المؤتمر وضعا للنقاط على الحروف وتوضيحا لموقفنا من مستجدات الساحة السياسية خاصة الجدل المثار مؤخرا حول التعديلات الدستورية.
ثمة أسئلة حول مواقف الحزب وقياداته الجديدة بعد ان اعاد ترتيب بيته الداخلى عملا بمباديء التناوب الديمقراطي الشفاف.
مواقف الحزب واجندته السياسية ليست سوى ثمرة لتبادل الرؤى والتصوات بين مختلف مناضلى الحزب . نحن مجموعة شباب جمعنا هم الوطن وهاجس اجياله المستقبلية .
كحزب من احزاب الاغلبية شاركنا فى الحوار الوطنى الاخير . ولكن دعونا ولازلنا ندعوا الى توسيع دائرة الحوار حتى يجمع كل الطيف السياسي . نثمن مخرجات الحوار الاخير والتى يتم عرضها الان للتصويت فى البرلمان ولكن ابدونا تحفظنا على بعض التعديلات الدستورية المتعلقة بالرموز الوطنية . و لا نرى انها تمس الاهتمام الحقيقى للمواطن .
هدفنا هو توجيه بوصلة الاهتمام الى القضايا الجوهرية والعاجلة والتى تتطلب تضافر جهود كل القوى الوطنية من اجل ايجاد حل لها ...وعلى راسها رفع المستوى المعيشى للمواطن واشراك الشباب وخلق فرص عمل وتفعيل قوانين الشغل وتقليص الهوة بين المواطنين من حيث تكافؤ الفرص وتوزيع الثروة عن طريق بذل مزيد من برامج التمييز الايجابى . لم يعد مقبولا ان يعد مقبولا ان تعانى احدى شراءحنا الوطنية من الجهل والفقر والتهميش . لا ننكر المكتسبات التى تحققت فى السنوات الاخيرة ونثمن الجهود المبذولة ولكن ندعو الى التسريع فى وتيرة الاصلاحات حتى تنعكس على واقع المواطنين . اننا بذلك نقطع الطريق على دعوات التفرقة التى باتت تستهدف امننا واستقرارنا . ونحن فى حزب الاصالة نسجل بقلق رواج الخطاب العنصري والمؤامرات التى تحركها جهات خارجية وداخلية بغية بث سموم الفتنة فى هذا الشعب الذى يوحده التاريخ والدين واللغة والثقافة .
بقلم : محمد لمين عبد الله