يبدو أن قرار إقامة مصنع للألبان في مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي , كان قرارا ارتجاليا , لم يُؤسسْ على دراسة علمية ولم تتم دراسة جدواه الاقتصادية بصورة صحيحة.
وبعد سنوات ,أنفقت فيها الدولة أموالا طائلة من قوت مواطنيها , ها هي تعجز عجزا تاما عن تشغيل المصنع , وها هم ملاك الابقار يتراجعون عن الاتفاق الذي أبرمته السلطات معهم ,بعد أن نكثت الحكومة بوعدها وعجزت عن توفير الحد الادنى للمنمين الذين يعتمد إنتاجهم على ما يجنون من أموال يذهب القسم الاكبر منها لشراء الاعلاف ,وذلك لضمان استمرارية توفير الكمية المطلوبة يوميا من الالبان لتشغيل المصنع.
"وكالة الحقيقة الاخبارية" علمت من مصادر مطلعة أن الدولة دخلت الآن في مفاوضات أصبحت متقدمة مع بعض رجال الاعمال ومن بينهم إماراتيون من أجل بيع المصنع ,بعد الشلل التام الذي أصيب به جراء عجز الحكومة ,ممثلة في وزارة البيطرة ,عن تشغيله , وهو امر طالما حلُم به وتطلع اليه منمو ولاية الحوض الشرقي التي تعتبر أهم الولايات في مجال التنمية الحيوانية.
الحقيقة