لقد تابعت في الآونة الأخيرة احتجاجات لبعض من جاليتنا في الولايات المتحدة الأمريكية علي قرار سيادي إتخذته الحكومة الموريتانية يقضي ببيع مقر السفير الموريتاني في واشنطن وقد تابعت أيضا بعض من ردات الفعل المتباينة حول القضية من طرف بعض ممثلي جاليتنا هناك وتابعت أيضا رد سيادة الوزيرين وزير المالية والوزير الناطق باسم الحكومة.
ومن هنا أردت أن أسجل هذه الملاحظة :
إننا لنثمن عاليا الطرح الأولي والأسلوب الراقي الذي أتخذه بعض ممثلي الجالية في إقناع الرأي العام ووضع مايرونه مناسبا ويخدم الجمهورية الإسلامية في هذه القضية.
لكن بيع مقر السفير قرار سيادي اتخذته الدولة الموريتانية أما شخصنة القضية وتوجيه الخطاب لشخص معين يتضح من خلاله أن الدافع الأساسي للقضية ليس وطنيا وإنما كانت له أبعاد سياسية وشخصية ضد أشخاص معينين في الدولة وهذا ماأفقد القضية مصداقيتها وأظهر نواياكم السياسية البحتة للشارع الموريتاني.
وفي الأخير إخوتي لقد سعيت في هذه الملاحظة أن أنبهكم علي أن إنحراف خطابكم الأخير حول مجري القضية وشخصنتها بطلبكم المتمثل في عزل أحد الوزراء قد يدفع البعض بالمطالبة أيضا من الرئيس الأمريكي ترامب بطردكم من الولايات المتحدة الأمريكية والبادئ اظلم.
الدكتور المهندس سيدي ولد بوحمادي