اهتز الحي المعروف بكرفور "شارع بليس " قرب مدارس التقوي الحرة " بكامله من هول جريمة نكراء أبطالها ثلاثة شبان يافيعين خططو وقررو الترصد للفتي يوسف واسطة عقد أبناء ابراهيم . وهو في طريقه صباحا إلى حجرات الدرس بعد أن قرر سابقا أن لا يسلك طريقا يترصده فيها " احمد سلم وفتيان آخران قررا الهندسة معه لإغتيال يوسف .
فكان أن أعترضو طريقه وغرزو سكاكين الغدر والكراهية في ظهره النحيل وسكينا في قلبه المسالم البريئ .
لم يفهموا أنهم بذلك احرقوا: قلب أمه وأبيه و اشاعو الخوف في قلوب ملايين الأمهات فينا اللواتي يودعن أبنائهن كل صباح في إتجاه المجهول علي مابدو .
قتلو يوسف : لأنهم لم يعرفو يوما ولن يعرفوا أن طباعهم نتاج حتمي لتربيتهم أصلا .
قتلوه : بدم بارد وفرو قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم ويعترفوا بالجريمة .
قتلوه ظنا منه أن المجتمع بطبيعة الحال سيسكت ويتجاوز بفعل أغلال شيوخه و مصالحاته التقليدية .
قتلو يوسف : لأنهم لم يسمعو يوما بتنفيذ حكم القتل في قاتل ..
قتلوه لأنهم بكل بساطة : كان يتابعون سيناريويهات شاروخان " وفاندام "....إلخ من أفلام السينما الرخيصة التي انتجت في المجتمع جيلا من الأغبياء والبلداء يحسبون القتل هواية.
والسينما حقيقة .
اليوم تتظافر كل الظروف : لتبقي مسؤولة عن مقتل يوسف : غياب العادالة + تعطيل الأحطكام الشرعية + غياب تربية البيت + عبثية المجتمع + غياب الرقابة علي المدارس الخاصة والعامة +++++++ وغيرها لا ينتهي .
لكنها موجودة كلها في مجتمع يغتال البلابل .بلارحمة وفراشات السلام. ويجد فيه السارق + والقاتل + فرصة سانحة في السجن للتكوين وصقل مهاراته في مجال الجريمة .
فالساب و القاتل والمجرم : لا وطن لهم ...لا قبيلة .
فعندما يمرض إصبعك بفعل سرطان : سيضطر الطبيب إلي قطعه لأنه لم يعد يءدي دوريه بإيجابية كما في الماضي .
وعندما يصاب ثدي المرأة بسرطان يضطر لقطعه .
كذلك عندما يكون فردا سلبيا وقاتل ...لا ضير في قتله تطبيعا لشرعة الله ..فلايجب تعطيل الحدود الشريعية .
تنبيه :
عندما لا تطبق حدود الله في أرضه فإن لذلك تداعيات جسيمة قد تجر المجتمع بكامله إلي حرب أهليه لا تحمد عقباه , خير منها تطبيق حد في قاتل .
محمد الدده