نجح الرئيس محمد ولد عبد العزيز في تأجيل الهجوم العسكري الذي كانت تستعد له قوات دول غرب أفريقيا (إيكواس)، وعلى رأسها السنغال، ضد غامبيا مع حلول منتصف الليل.
ومنح الرئيس عزيز للفرقاء في الأزمة الغامبية مهلة لتقديم أجوبة على مبادرته التي لم يكشف بعد عن تفاصيلها الدقيقة، وإن كانت تصب في إيجاد حل توافقي يحدم جميع الأطراف الغامبية ويؤمن هذه الدولة الصديقة وشعبها الأبي من عواقب الفتن
ويرى بعض المراقبين أن المبادرة الموريتانية الغامبية ستتواصل في الأيام القادمة، ولا يستبعد أن تفضي هذه المبادرة الشجاعة الى توقيع اتفاق بين جميع أطراف الأزمة الغامبية... ربما يتم التوقيع عليه خارج بانجول
القصر الرئاسي الغامبي ...منطلق المبادرة ...
اجرى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ليلة البارحة في القصر الرئاسي الغامبي في بانجول مباحثات على انفراد مع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامى.
وفي أعقاب مباحثاته مع الرئيس الغامبي ادلى رئيس الجمهورية بتصريح قال فيه:
"لا يمكنني ان أبرر غيابي عن غامبيا في هذه الفترة الحاسمة، أنا هنا للوقوف مع الاشقاء الغامبيين في هذه المرحلة الصعبة، وأجريت مباحثات مع الرئيس واخرج منها أقل تشاؤما، وسأعمل من اجل حل مرضي للجميع ويخدم مصلحة غامبيا".
محطة داكار ...سباق مع الزمن .. ما قبل المنتصف
وخلال جولة إصلاح ذات البين التي بدأها مساء امس التقى رئيس الجمهورية في مطار داكار بنظيره السينغالي السيد ماكي صال،.. رئيس جمهورية السنيغال الشقيقة وبقاعة الشرف أجرى رئيس الجمهورية مباحثات مع نظيره السينغالي ، تناولت الأوضاع الراهنة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.مع التركيز على القضية الغامبية وفي هذا المحور من المحادثات .. وسع اللقاء ليشمل الرئيس الغامبي المنتخب السيد آداما بارو..
بعد مغادرة رئيس المبادرة
و طبقا لما أفادت به وسائل الإعلام السنغالية. دخل الرئيسان ماكي صال وآداما بارو مباشرة بعد مغادرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في اجتماع مغلق....
وكان حرص الرئيس الموريتاني على إتمام وساطته في الآجال القانونية جليا؛ حيث أكمل مساعيه بلقاء مرشح المعارضة الغامبية الفائز بالرئاسيات الأخيرة في منفاه الاختياري بالعاصمة السنغالية في الحيز الزمني الانتقالي بين مأمورية جامي والمأمورية الدستورية لبارو......
المختار باب احمد