من غير المعقول ولا المقبول أن يقبل أبرز المرشحين لقيادة نقيب الصحفيين بالمشاركة في مهزلة أسموها مناظرة يقودها من لا يعرف المهنية وأسلوب الحوار المحترم مع الضيوف، ومن يقحم رأيه الخاص وتوجهه أثناء تقديمه للبرامج، فيصبح بذلك طرفا، وهي سابقة في تاريخ الصحافة عفوا بل في تاريخ أشباه الصحافة.
وكيف نعاودك وهذا أثر فأسك... كيف يشارك مرشح لائحة الإصلاح في حلقة مع نفس الشخص الذي قلل من شأنه وجعله خصما في حلقة مباشرة في محاولة بائسة لحصر المرشح في الزاوية الضيقة.
نحن لا نريد مهزلة تجمع لا مهنية المقدم وسوء أخلاق بعض المترشحين، لا نريد مهزلة تسيء للصحافة في العالم، لا نريد مهزلة تحط من شأننا. قد يقول قائل أننا نخاف من باقي المنافسين، لكنه قول مردود على قائله، وكيف نخاف من من لا خبرة له في النضال ومن من انتسب للنقابة يوما واحدا قبل إعلان ترشحه ومن من خبرته عبارة عن كتابة مقالات بدون معنى يذكر في صاحبة الجلالة أم نخاف ممن "يفيق أحيانا" لا والله.. لا ورب الكعبة.. لكننا نحرص على ما تبقى من سمعة الصحافة يعمل في الوقت ذاته البعض من أجل الإجهاز عليها تحت شعار تغيير الواقع وما هو بتغيير وكيف يكون ذلك وصاحيه بلغ من العمر أرذله وليس في سيرته الذاتية كلمة واحدة تؤكد وقوفه يوما ضد ظلم لصحفي أو تنديد بقرار ظالم أو مساندة لأي أحد.
إن السذج وحدهم هم من يمكن أن ينخدعوا بتلك الشعارات الموسمية التي لا سابق لها ولا لاحقة على أية حال، لكن السذج قلائل في حقل من المفترض أن يكون أصحابه صفوة الصفوة مع أنه في كل شيئ هناك استثناءات. حللوا وناقشوا وقولوا ماشئتم من القول حسنه وسيئه، لكننا سنظل نرفض مهزلة تطلقون عليها زورا اسم مناظرة وما هي إلا مناظرة للإجهاز على حقل ينشد الإصلاح وإنا له إن شاء الله لصالحون.