تكنت_ ارتفع منذ 48 ساعة الماضية عدد التجار والعائلات الموريتانية المغادرة للأراضي الغامبية باتجاه موريتانيا والجارة الوحيدة السنغال، وذلك في ظل سخونة التطورات التي تشهدها غامبيا منذ إعلان يحي جامع رفضه لنتائج الاستحقاقات الرئاسية، وعدم استبعاد “الإكواس” لتدخل عسكري وشيك، ما لم يتخلى جامع عن الرئاسة ويسلم السلطة لزعيم المعارضة الفائز آدما بارو .
وبدأت موريتانيا في استقبال المئات من التجار والعائلات منذ الأسابيع الأخيرة، فيما غادر مساء أمس وصباح اليوم الأربعاء 18/01/2017 عدد كبير من أفراد الجالية الموريتانية، بعد إعلان الرئيس الليلة البارحة حالة الطوارئ ثلاثة أشهر على عموم البلاد، وتحدث نجيريا عن تحرك سفينة حربية لها باتجاه سواحل العاصمة بانجول، لممارسة المزيد من الضغط على جامع.
وحذر جامع في خطاب متلفز له الليلة البارحة من “أي أعمال خارجة عن قانون غامبيا، أو اثارة للعنف أو أي أعمال تهدف للإضرار بالأمن العام والسلام.”
وشلت الحركة التجارية في مدن غامبيا خاصة بانجول وسركوندا، فيما يعيش الشارع حالة تأهب قصوى، لما قد تسفر عنه الساعات والأيام القادمة من تطورات .
وفر الآلاف من سكان غامبيا إلى السنغال، ووصل بعضهم إلى غينيا بيساو خوفا من اندلاع أعمال عنف.
ويوجد في غامبيا الآلاف من التجار الموريتانيين الذين تعتمد عليهم آلاف العائلات، حيث يوفرون مردودا اقتصاديا كبيرا للبلاد سنويا .
وتحتضن غامبيا أكثر من 4000 آلاف مواطن موريتاني لجأوا إليها بفعل عوامل البطالة وتردي الوضعية الاقتصادية في بلادهم .
وينشط غالبية أفراد الجالية في المجال التجاري، ويتوزعون على مختلف الولايات الغامبية، وتتصدر منطقة بانجول أماكن وجودهم من حيث العدد، تليها سيركوندا، ثم بريكاما، وباسي، وفرا افيني، وباكاو، وسوما، وتستحوذ المواد الغذائية والأقمشة على نسبة كبيرة من نشاطهم التجاري.
وتلتزم السلطات الموريتانية – علنا – حتى الساعة الصمت اتجاه الأزمة الغامبية .