وصل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين، إلى عاصمة اليمن المؤقته، عدن، للقاء الحكومة الشرعية، من أجل استئناف عملية السلام المتعثر منذ مشاورات الكويت في أغسطس/آب الماضي، في رابع محطات من جولته الإقليمية الحالية.
وقال مصدر حكومي، فضل عدم كشف هويته، لكونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن “ولد الشيخ وصل رفقة عدد من مساعديه إلى قصرمعاشيق، الرئاسي في عدن، قادماً من سلطنة عمان”.
ومن المقرر، أن يلتقي ولد الشيخ بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية ـ رئيس الوفد التفاوضي، عبدالملك المخلافي، لعرض خطة لاستئناف المشاورات.
وتعد عدن محطة من جولة ولد الشيخ الإقليمية، التي تشمل عدداً من العواصم العربية لبحث حل سلمي للأزمة اليمنية، بعد زيارته كل من الرياض والدوحة ومسقط، ومن المقرر أن تشمل عدداً من العواصم العربية الأخرى.
وفي تصريحات صحفية سابقة، كشف المبعوث الأممي، أن المبادرة المطروحة حالياً لحل الأزمة اليمنية “تعترف بشرعية الرئيس هادي، وأنها تحتوي على شقين أمني وسياسي”، دون الكشف عن تفاصيل أخرى بشأنها.
وكانت المبادرة المطروحة سابقا تنص على تعيين نائب جديد لرئيس البلاد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب جماعة “أنصار الله” (الحوثي) من العاصمة صنعاء، ويعقب ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الجماعة.
لكن الحكومة رفضت المبادرة، رأت فيه “تهميشاً” لدور هادي، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان قد طرأ تغيير على هذه البنود في المبادرة الحالية أم لا.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
الأناضول