قال رئيس حزب “الاتحاد والتغيير” الموريتاني (معارض)، صالح ولد حننا، إن الشعوب العربية “ستنتفض” ولن تترك محاولة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس “تمر بسهولة”، داعيا السياسيين العرب إلى التحرك سريعا والتصدي للإجراء الأمريكي قبل تنفيذه.
وأضاف “ولد حننا”، في تصريح للأناضول، اليوم الخميس، إن “أي زعيم عربي أو سياسي لا يتحرك للوقوف بوجه تلويح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ستصنفه الشعوب بأنه خائن للأمة وقضيتها الأولى”.
وتابع “نقل السفارة الأمريكية إن حصل، سيضع زعماء الدول العربية والإسلامية في وضع حرج، ولن يكونوا قادرين على تبرير ذلك لشعوبهم”.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك قبل فوات الأوان، والتأكيد للولايات المتحدة أن نقل سفارتها “لن يمر بالسهولة التي قد تتصورها”.
ولفت رئيس الحزب، إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس “ستكون له انعكاسات كبيرة وسلبية على العلاقات العربية الأمريكية الرسمية وغير الرسمية”.
ووصف تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، بشأن نقل سفارة بلاده للقدس بأنه “وقح، وتعبير معلن عن موقف معاد للفلسطينيين ولقضية العرب والمسلمين الأولى”.
وكان دونالد ترامب، الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل، حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي، قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة “من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة”، حسبما تنص تلك القرارات.
وكالات