العلاقات بين المغرب وموريتانيا في وضع أفضل، بعد التقارب الذي بدأ هذا الأسبوع، لكنه يتطلب متابعة خاصة لضمان الظروف الملائمة لتطبيع الأوضاع بين البلدين. فهل تكون سنة 2017 سنة تطبيع العلاقات بين المغرب وموريتانيا؟
إشارات من الجارتين على عودة الدفء بعد أكثر من أربع سنوات من التوتر. فقبل تصريحات شباط كانت مهاتفة الملك محمد السادس للرئيس محمد ولد عبد العزيز مستحيلة.
حوارات بين البلدين حول إرسال السفير الموريتاني الجديد إلى الرباط. بل إن وسائل إعلام محلية رشّحت بعض الأسماء المرشحة من بينها احميده ولد اباه، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، قائلة إن تعيين السفير من الممكن أن يتم خلال المجلس القادم للوزراء، المقرر عقده في أوائل يناير فالرئيس حاليا الدولة وحكومته في عطلة، ولذلك التقى بن كيران وبوريطة الرئيس في ازويرات حيث يقضى عطلته وليس في نواكشوط.
كما أن البلدين يسعيان لاستئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة، المتوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات. فقد كانت آخر دورات اللجنة انعقادا هي الدورة السابعة لسنة 2013، وقد كان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد صرّح للصحفيين في نواكشوط في نوفمبر 2014 أنه يزور موريتانيا للإعداد لاجتماعات اللجنة لكن تلك الاجتماعات لم تنعقد أبدا.
وعلاوة على ذلك، فإن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى موريتانيا ستعزز هذا التقارب المغربي الموريتاني. تلك الزيارة التي إن تمت فستكون قبيل القمة الإفريقية المقرر عقدها في 30 و31 يناير في أديس أبابا، وهذا من شأنه تمكين المملكة من الحصول على صوت لصالح عودها إلى الأسرة الإفريقية والتطبيع مع الجارة الجنوبية سيكون مناسبة للملك محمد السادس للعب دور الوساطة بين داكار ونواكشوط في ظل التوتر بين البلدين. وكان الحسن الثاني هو من لعب ذلك الدور في الأحداث الدامية أبريل 1989 بين موريتانيا والسنغال.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا