منذ إنتهائه قبل فترة قصيرة بدأت الشاحنات والسيارات الصغيرة تعبر من شارع بتلميت الجديد الذي يطلق عليه السكان حتى اللحظة شارع "عزيز" دون المرور بوسط المدينة .
وهي خطوة رأى فيها الكثير من التجار وأصحاب الأنشطة التجارية المختلفة تهديدا خطيرا لمستقبل الإستثمار وسط المدينة , حيث يعتبر طريق الأمل الذي يمر وسط بوتلميت المحرك الأول للنشاط التجاري بالمنطقة .
الشارع الجديد وجهة لكبار التجار
بدأ العديد من كبار رجال الأعمال بالمدينة بالإستثمار على الشارع الجديد وفتح عشرات المحلات التجارية والمطاعم قرب المنعرج الجديد الواقع في حي طيبة عند مدخل المدينة , فيما بدأ البعض الآخر في تشييد المنشآت الأخرى وحديث عن عشرات المنتزهات ووسائل الترفيه التي رفضت السلطات الإدارية الشروع في بنائها وتوقيف كل المشاريع على الطريق الجديد.
وتهدف السلطات الإدارية بعد إعلان بتلميت ذا نفع عام إلى مخطط تقطيع يبلغ 6400 قطعة أرضية مخصصة للسكن و 172 قطعة أرضية تجارية واحتياطات عقارية للتجهيزات العمومية والمباني الإدارية .
وهو ما يجري الحديث فيه هذه الأيام وعن زيارة رئيس الجمهورية و الإشراف على وضع الحجر الأساس لمشروعه في العاشر من الشهر القادم.
وقد لوحظ مؤخرا أن معظم المطاعم قد تنقلت من وسط المدينة ومن قرية "زمزم" إلى الطريق الجديد , حيث أصبح أكثر حيوية ونشاطا من شارع الأمل , وأصبح وجهة للمسافرين إلى العاصمة ,أي أنه من المحتمل أن ينتقل "كراج نواكشوط _ ألاك" إلى تلك النقطة بالذات.
مطالبات بتسمية الشارع الجديد
كما أشير سابقا أن الشارع حتى اللحظة يطلق عليه السكان "شارع عزيز" وأصبح وجهة للتنزه والسمر وشرب الشاي تيمنا بشارع "المقاومة" و"الصكوك" و "مسعود" في العاصمة نواكشوط إلا أن هناك مجموعة كبيرة تطالب بسمتيه على مؤسس المدينة الشيخ سيديا .
وقال أحد المدونين إن الشارع الأول في المدينة بعد طريق الأمل تنبغي تسميته علي مؤسس المدينة الأبرز الشيخ سيديا ولد المختار.
وقال مدون آخر إن تسمية الشوارع ينبغي أن تخضع لمعايير التراث وأهمية المسمى عليه وهو ما يتوفر في الشيخ سيديا.
فيما ذهبت طائفة إلى ضرورة تسيمة الشارع على الرئيس الراحل المختار ولد داداه مؤسس الدولة الموريتانية وأحد المنحدرين من بتلميت ودفين البعلاتية على بعد مسافة قليلة من ذالك الشارع.