منذ أزيد من خمسين عاما ونحن نسرق وننهب وتأكل خيراتنا ولم نتكلم لم نناضل من أجل بناء الوطن بل ونصفق لكل من نهبنا نبني لهم تماثيل ونحطمها عند رحيلهم ، نحن النفاق ربما تصدق فينا مقولة (بلاد الشقاق والنفاق ) فمقارنة بجميع الدول التي تملك نصف مانملك من خيرات لايجد لنا مكان ، فلا تعليم ولا صحة ولا تطور في اي مجال فكل يخرق السفينة من حوله ، وكل يسرق بكلتى يديه ، فهذا يسرق وذاك ينهب ، وكل شغله الشاغل أن يحصل على المال ولا يهمه بأي طريقة ، سواء كان معارضا أو مواليا أو مناضلا أو نخبويا أو غير ذلك من اطياف ذلك المجتمع البائس.
ونحن الضحية نحن الشعب الذي لا يطمع حتى بحقوقه لا يعترض على النهب فقد عشنا وتعودنا على أن لا نأخذ من ذلك الوطن إلا تلك الجنسية البائسة التي لا يمكن أن توفر لك علبة الآسبرين حين تمرض ، فهذا يكذب على الغرب يترزق من الجمعيات والمنظمات والمحاكم الدولية يسجل إسم البلد ويرفع عليها كل قضيه ! يوحي إليهم أننا نعبد الناس ونعذبهم وأننا شعب من العنصرية فتبت له ، وذاك شاب في خدمة جيبه فأينما توجد الفلوس تجده وحزبه حزب الشيطان ، وذاك جاء عن طريقة مؤامرة إلى سدة الحكم فلا يهمه كلا الطرفين ،
إنه صاحب حصة الأسد قبطان السفينة الخربة , سفينة الهلاك ، أما هذا فيقول أنه هو الإسلام وأن لا خلاص لهذه الأمة إلا بتباعها له ، فهذا يخرق السفينة بأيدي الأبرياء الرومانسيين الذين يظنون انهم سيدخلون الجنة بعد غرق السفينة ، فمتى سنتخلص من أولائك البؤساء الذين يهدمون وطننا ؟
ومتى سنتولى القيادة بكلتى يدينا؟
بقلم :سيدي عيلال