الحقوقي بيرام..عندما تجتمع التجارة بالدين والوطن، والقضية
أيها السادة والسيدات أعيروني انتباهكم قليلا، فالأمر جلل، إنه يتعلق بالدين والوطن، وقضبة العبودية في موريتانيا لذلك سأسرد لكم بعض المعلومات المتعلقة بهذه الأمور وكيف يتاجر بها المدعو بيرام في مزادات الغرب. التجارة بالدين:
نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم مدفوعة الثمن، ودفاع وجمع للتبرعات للمسيء ولد امخيطير.
أثناء وجود بيرام في السجن، كان يختار بعض أتباعه لحضور ندوات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يقيمها منتدى النصرة بقيادة الشيخ علي الرضا.
هذا الحضور كان مدفوع الثمن، حسب مصادر مقربة من الشيخ الرضا، وحسب شهود عيان، والقريب أن هذا الحضور توقف جملة وتفصيلا بعد إطلاق سراح رأس الحركة شرفيا، نعم شرفيا لأن المؤسسة الحقيقية لإيرا هي أليس بولارد وهي محامية أمريكية لديها مآرب خاصة تجاه موريتانيا.
في الوقت الذي كان بيرام في السجن وأتباعه يحضرون ندوات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، كان موقع إيرا أمريكا يضع على أعلى صفحته صورة لرجل أبيض في سيارة شرطة، ويقولون إنه ولد امخيطير الشاب الذي قاده مقاله المسيء لخير البرية إلى المشنقة.
الغريب أنهم كتبوا تحت الصورة ما مفاده: ولد امخيطير شاب موريتانيا حكم عليه بالإعدام بسبب نشر مقال ينتقد الدولة والنظام، ثم يطالبون بالتبرع له، والتبرع يكون عبر الموقع أو الاتصال بالحركة.
حضور لندوات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ودفاع عن مسيء وطلب التبرع له، لا تعتبروا هذا تناقضا، لا إنها المتاجرة بالدين في أبهى تجلياتها.
لكن السؤال المطروح، هل تم تقديم التبرعات التي تجمع على ظهر ولد امخيطير إلى أهله ؟ أما أنها ظلت حبيسة جيب بيرام ؟ هذا الدفاع يجعلنا نتأكد بأن حرق الكتب الفقهية لم يكن إنتصارا للدين ولا العبيد، بل هو خطوة لكسب ثقة الغرب وجمع التبرعات والجوائز.
ومن دافع عن مسيء لخير البشرية لا يستغرب عليه حرق الكتب الفقهية ولا شيء آخر مقدس.
التجارة بالوطن :
خلال السنة الماضية وحسب مصدر صحفي مقيم بفرنسا، قامت حركة أفلام ولا تلمس جنسيتي وحركة إيرا بعقد اجتماعات مكثفة من أجل إعلان انفصال الجنوب الموريتاني. وقد تم تكوين بعض الصحفيين على حساب رجل يتاجر في بلجيكا لأجل مواكبة كل التطورات. في الأسابيع الأخيرة اجتمعت 30 شخصية في فرنسا بحضور أعضاء لحركة إيرا، فيما يقول المصدر أن هناك من يعارض هذه الخطوة خاصة نائب الرئيس إبراهيم ولد بلال. ومن المستحيل ألا يكون بيرام لا يمتلك علما مسبقا حول من حضروا الاجتماع من حركته.
التجارة بالقضية على موقع الحركة توضع صور بعض ضحايا العبودية مثل الطفل يرك و يم وآخرين، وبصورهم تطلب الحركة من أعوام من أجل بناء منزل للعبيد تبلغ تكلفته حسب هؤلاء 120.000 دولار.
رغم كل هذه السنين لم تعلن الحركة عن عدد المبلغ الذي تم جمعه حتى الآن، وربما يكون قد تجاوز المبلغ المطلوب بسبب الحملة الكبيرة التي تقوم بها الحركة في الغرب وسهولة التبرع لها. في عرضهم لفكرة المنزل قالوا إنه سيضم جميع العبيد المحررين وسيقدم لهم الدعم من أجل التعلم والعمل.. فهل حصل العبيد على الدعم من الحركة حتى الآن ؟ مؤخرا حصل بيرام على جائزة تبلغ 40 مليون أوقية، ولم تخرج للعلن.
في أوروبا يقولون للحراطين أنهم سود وأنهم يعانون من الآبرتايد مثل تلك التي عانى منها السود في جنوب أفريقيا . والأعظم من هذا كله أن بيرام قال في كثير من مقابلاته في أوروبا وأفريقيا إن البيظان أو البربر كما يسميهم يمنعون لحراطين من الزواج ومن الأوراق المدنية.
إن الحركة ومن يقودها ليس لديهم من القضايا سوى قضية كسب المال على حساب الدين والوطن والقضية. وإن لحراطين لايمكن لأي حال من الأحوال أن يتقدموا بحركة متاجرة مثلها. وإن قضية العبودية لن تحل بمثل هذه المزايدات في الغرب.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
بقلم: السالك عبد الله