لقد كان خطابا راقيا سلسا علي مستوي عال من الوعي والفهم والبلاغة و اثبت من خلاله مرة اخري انه رجل دولّة بما يمتلكه من حزم و جرئة في الطّرح في اللحظات التاريخية الحاسمة.
فقد دخل بخطاب ليلة الجمعة التاريخ من اوسع ابوابه بما أظهره فيه من إيمان بهذ البلد الغالي و وطنية فاقت التصورات فما ينفع الناس يمكث في الأرض.
لم يتوقعوا ان تعقد القمة العربية في بلدنا، وكلمتك الشهيرة التي سوف تكتب في التاريخ الموريتاني الحديث بحروف من ذهب "سوف تقام القمة العربية في نواكشوط ولو تحت الخيام".
ولم يتوقعوا وجود بنية تحية مدنية نفاخر بها في العالم ولا مطار ........إلخ، فأنت فوق مستوى التوقعات ياسيادة الرئيس.
كما انهم لم يتوقعوا البارحة ان يكون خطابك تاريخيا بكلماته وتصريحاته. ولكن تظل هناك دائما قلة من الملحدين السياسيين الذين عميت ابصارهم عن رؤية الحق وتاهوا في غيابات الحقد، سوف يشككون ويحرفون ويستمرون بتربصهم لفخامتك ويكونون لك بالمرصاد في كل حدب وصوب، لقد فاتهم قطار الإصلاح وضلوا عن صراط التغيير والفاعلية فهم لايهتدون سبيلا خاب سعيهم في السياسة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا لاحظ لهم في السياسة إلا التشدق بعباراة فارغة.
قد ضلّوا و أضلّوا كثيرا من العامة، اصبح واضحا مدى تزييفهم و تحريفهم للكلمات وصّدهم عن السبيل الصحيح الذي لا اعوجاج فيه والذي لا تأخذه ريبة ولايساوره شك.
يا تري ما هو هدفهم من هذه الهرتقة السياسية وذر الرّمادي في العيون والسفسطة والكلام من اجل الكلام والنرجسة المضادة التي لاتخدم الوطن ولا الشعب، حتي انهم هم انفسهم يتنكرون لها كبرت كلمة تخرج من افواههم، وحال زمانهم يقول لو ان لي بهم قّوة لأقطعن ايديهم و ألسنتهم او انفينهم من المعمورة.
أما آن لهم ان تخشع قلوبهم لداع الحق......؟ وان يقدموا الإحترام والتقدير لمنقذ الشعب وحامل لواء التغيير إجلال له.
المهندس: النهاه/باب/خيري. مهندس في كيمياء المياه والبيئة