حل المغرب في المرتبة 77 دوليا ضمن مؤشر عالمي يقيس نسب الجوع ببلدان العالم، فيما حاز على المرتبة السادسة من بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعتمد المؤشر الصادر عن المعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية على معايير عدة؛ أبرزها قياس عدد السكان الذين يعانون نقصا في التغذية، ورصد عدد الأطفال أقل من خمس سنوات الذين يفارقون الحياة أو يصابون بالهزال أو القزم.
التقرير شمل 118 دولة عبر العالم، وقدّر نسبة من يعانون من نقص في التغذية بين سكان المغرب بـ 4.4 في المائة، فيما معدل انتشار الهزال بين الأطفال دون سن الخامسة هو 2.3 في المائة، مقابل ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالقزم التي بلغت 14.9 في المائة. أما معدل وفيات الأطفال، فلم يتجاوز 2.8 في المائة. ويظهر التقرير أن هذه النسب تراجعت بشكل كبير مقارنة مع الأعوام الفارطة.
وتصدرت جمهورية إفريقيا الوسطى قائمة الدول الأكثر جوعا، متبوعة بالتشاد وزامبيا، وهايتي ومدغشقر، فاليمن وسيراليون وأفغانستان. أما الدول الأقل جوعا التي شملها المؤشر فهي: الأرجنتين والبوسنة والهرسك وروسيا البيضاء، والبرازيل والشيلي.
وعلى صعيد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حلّت اليمن في المرتبة الأولى متبوعة بموريتانيا، تلتها العراق، فمصر، ثم عمان، فيما حلّت الجزائر خلف المغرب، متبوعة بلبنان، فالأردن ثم تونس، والمملكة العربية السعودية فالكويت.
ويعرّف المعهد الدولي الجوع بـ"سوء التغذية أو الحرمان من الطعام وتناول الفرد لأقل من 1800 سعرة حرارية يوميا"، وهو الحد الأدنى الذي تحتاجه غالبية الناس من أجل حياة صحية.
وسبق أن ضمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) المغرب إلى قائمة 34 بلدا عبر العام يعرف أمنها الغذائي تدهورا خلال العام الجاري، مفيدة، في تقرير لها حول "توقعات المحاصيل ووضع الغذاء"، بأن محاصيل المملكة انخفضت بسبب ظروف الجفاف.