علمتني تجربتي القصيرة أن أحلام الرجل الكبيرة لايحققها إلا الكبار ولايجسدها على أرض الواقع إلا الكبار ومشكلة نظامنا اليوم هي ابتلاء من الله بفريق من ضعفة العقول....هؤلاء هم سر بلاينا....
تفكرون ياسيدي الرئيس بمشروع كبير وطموح وتبحثون له عن التمويل فيعجزون عن مواكبته ويختلقون الذرايع والحيل وطورا "سحر العين" وسحر الأنف وسحر الأذن.
-تقومون بفتح في الخارج وانتصاردوبلوماسي كبيرويتابع ضعفة العقول هذا الفتح الدوبلوماسي فيحولونه إلى غنايم في جيوبهم بدل أن تكون فيه منافع للناس..
-تجذبون إليكم ضماير الشعب وتجعلون أفئدة من الناس تهوي إليكم فينقض هؤلاء الأوباش على فعلكم الخالد وعلى صورتكم فيشوهونها وبعد ذلك ينقضون على أغلبيتكم ويفرقونها بشتى الفعال الخسيسة ويقولون لها في السر "هذه أوامر الرئيس "
-ماذا أقول لك ياسيدي الرئيس وقد تفرقت الظباء على خداش فمايدري خداش ماذا يصيد....
-ماذا أقول لك ياسيدي ونحن في واد الذئاب ؟ ماذا أقول لك وقد زين الشيطان لهم أعمالهم في كل الأنظمة البائدة وصدهم عن سبيل الإصلاح...؟
ماذا أقول لك وهم اليوم يروجون لدعايات جهوية وقبلية بغيضة ويبذلون كل جهد على أن يحولوك من بطل وطني طالما حلم به إلأجيال إلى أحد دعاة تقزيم الرموز الوطنية....شاهت وجوههم وهم لايدركون أن أول من رفع العلم الوطني على أكبر شارع يشق غرة عاصمتنا السياسية ليسمية على مؤسس الدولة المرحوم المختار ولد داداه هو رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز..
-شاهت وجوههم وهم يبخسون فعلك الخالد عندماكنتم تسلمون حرم الرئيس السابق المختار ولد داداه مفاتيح منزلها الوحيد....الذي حرمت منه طيلة العهود السابقة...تلك العهود التي لم تقدم للبلاد والعباد إلا طمس ماحققه مؤسس الدولة وبئيس ماكانوا يصنعون...
شاهت وجوههم عندما أعدت لهذه الإسرة اعتبارها فجعلت منها الوزير والسفير ...وشاهت وجوههم أيضا عندما عززت وكرمت رموز وطنننا كله...استقبلت مشايخ أهل الشيخ سيديا وغيرهم من المشايخ وعظمتهم وبجلتهم وكرمت أبطال المقاومة ووشحتهم...حتى بلغ الأمربك إلى توشيح وتكريم آخر من شارك في معركة من معارك المقاومة فأقبل إلى القصر يتهادى حتى كرمتك أنت بمبادرتك وهي مبادرة غير مسبوقة تذكر فتشكر...
هل يمكن لمن فعل كل هذا أن لانرى فيه الوطن بكل أبعاده وبكل قسماته..وبكل جغرافيته التاريخية ..لكن المشكلة أن الفريق المحيط بكم ياسيدي الرئيس لايصلح للشأن العام...
لقد كان بإمكانكم ولايزال أن تصلوا إلى مبتغاكم في هذا البلد ومبتغى هذا الشعب الذي أحبكم ...نعم بإمكانكم أن تحتفظوا بالكتلة الشعبية التي تؤازركم وبإمكانكم أن تحنفظوا بالنخبة النظيفة التي واكبتكم في كل المراحل وهي تتفرج حالا على المشهد ولكن شريطة أن تتخلصوا من أشباه الرجال والقصر والطفيليات التي تنخر جسم ...الأغلبية الرئاسية..إنهم سوس وأرظة وفويسقات تسع ,تفتل في الحل والحرم...
البسطامي ولد تاتاه