أطل العام الدراسي الجديد ومع إطلالته عادت أسئلة قديمة جديدة إلى الواجهة لعل من أكثرها حضورا والحاحا مايلي؟
ماكانة المنظومة التربوية لدى السياسيين؟
وماذا اعدت الحكومة للعام الدراسي الجديد؟
وهل هو احسن حظا من سابقيه من الأعوام الدراسية؟
وهل من جديد على مستوى التخطيط والبرمجة؟
أم أن التعليم مسألة ثانوية في سلم إهتمام هذا البلد ؟
إن المتتع للشأن يرى أن الأداء فيه يزداد يوما بعد يوم وعاما بعد عام وبدلا من ان تضع الدولة يدها على مكمن الداء الحقيقي من اجل معالجته معالجة جذرية دأبت على التحضير له دائما تحضيرا روتينيا ونمطيا ذالك أنها دائما تكتفي بالإجراءات الشكلية من اجل الاستهلاك الإعلامي ليس الا فاي تعليم يمكن ان ينجح ويحقق بعض مايراد منه دون ان يخصص له من المصروفات مايكفيلايجاد الوسائل اللازمة للعملية التعليمية وتحسين الظروف القائمين على الشأن التربوي حيث ظلت أوضاعهم المادية في ترد مستمر فابسط عمال القطاع الخاص دخلا أحسن منهم حالا . وأي منظومة تربوية يمكن ان يكون لها مردودية في ظل غياب التشخيص الدقيق للمعوقات وعلاجها علاجا فعالا يسمح بتجاوز المرحلة ويؤسس لبناء نظام تربوي يعالج الامراض ويخطط لمستقبل أفضل انطلاقا من رؤية تعى ان الاستثمار في بناء العقول هو وحده الكفيل بمردودية ملموسة ان على المستوى المتوسط او البعيد ذالك ان تقدم الأمم مرهون بما نبذله من مجهود من اجل تكوين النشء نوعيا يمنح الأجيال أهلية للقيام بما ينتظرهم من أدوار وما يناط بهم من مهام في المستقبل فاطفال اليوم هم بناة المستقبل وتربيتهم تربية سليمة صمام امان للامة من غائلة التطرف والفقر والمرض...
فمن كان يريد الامن فعليه بتعليم الأجيال ومن كان يريد الصحة فعليه بالتعليم كذالك ومن كان يريد التنمية فضالته في التربية السليمة وهو ما مالخصه احد الائمة في قوله:
من كان يريد الدنيا فعليه بالعلم ومن كان يريد الآخرة فعليه بالعلم...
فهل سيعي النظام هذه الحقيقة وينظر للتعليم على انه حجر الزاوية في بناء الأمم حتى يجعله في مقدم اهتماماته و انشغالاته ام ان التعليم محكوم عله ان يظل في دائرة النسيان؟؟؟!
محمد الحضرامي