تسلمت السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والامن والسلامة النووية صباح اليوم الأربعاء بمقرها في نواكشوط شحنة من المواد والتجهيزات المخصصة لمواجهة الخطر الكيميائي والوبائي والإشعاعي.
وتتكون الشحنة التي وصل مبلغ اقتنائها الى 000.208 اورو أي ما يعادل 85 مليون أوقية المقدمة مساعدة لبلادنا من الاتحاد الأوروبي عبر مراكزه للامتياز، بدلات لإزالة التلوث والحماية منه وأقنعة للوقاية وأجهزة نظم لإزالة التلوث وتجهيزات للفحص وأجهزة كشف وتحديد هوية وراديو كاشف للأنظمة الإشعاعية واجهزة محمولة للكشف عن المواد الكيميائية .
وأكد السيد سيد محمد ولد خطري المكلف بمهمة بالوزارة الأولى على أهمية هذه التجهيزات في التعامل مع أي تهديد مهما كان نوعه كيميائيا كان أو وبائيا أو إشعاعيا كما يأتي الحصول عليها في الوقت المناسب لمرافقة ودعم الجهود المحمودة التي ما فتئت السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية تبذلها باستمرار بالتعاون مع الشركاء الخارجيين ولا سيما مع الاتحاد الأوروبي، لتطوير قدرات بلادنا في هذه المجالات الحساسة جدا.
وأضاف أن هذا الدعم يأتي تقديرا للعمل الممتاز الذي قامت به السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع والامن والسلامة النووية بتوجيه وإشراف من السلطات العمومية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،كما يشكل خطوة هامة على طريق تكريس الشراكة الاستراتيجية بين بلادنا ومراكز الإمتياز في إطار تعزيز الجهود الدولية في هذا المجال.
وشكر باسم الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين، المكتب الإقليمي للوقاية من المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية للبلدان المطلة على ساحل المحيط الأطلسي على أفريقيا، على الجهود التي ما فتأ يبذلها لتعزيز قدرات هذه البلدان في مجال التصدي للخطر الكيميائي والوبائي والإشعاعي، والى الاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل لبلدنا.
ونوه رئيس السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية البروفيسور صالح ولد مولاي أحمد بمستوى الشراكة القائمة بين السلطة والاتحاد الأوروبي عبر مراكز الامتياز لمواجهة الإشعاع بوجه عام والخطر الإشعاعي والوبائي والكيميائي بوجه خاص.
وأضاف ان التجهيزات التي تم تسلمها اليوم ستمكن من تعزيز الجانب الوقائي من هذا الخطر والذي تسعى السلطة بشكل دائم إلى التعريف به وتكوين الطواقم المتخصصة على طرق مواجهته وعلى كيفية استخدام المعدات الخاصة في هذا الصدد.
ونبه الى أن الاسبوع القادم سيشهد تكوينات تطبيقية لمتخصصين من مختلف القطاعات المعنية بمواجهة هذا الخطر على هذه التجهيزات بهدف ضمان استخدامها على الوجه الأكمل.
وبدوره عبر السيد آدام جانسين القائم بالأعمال بالاتحاد الأوروبي في موريتانيا عن استعداد الاتحاد لمرافقة جهود موريتانيا في مجال مواجهة الخطر الاشعاعي .
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ما فتئ يعمل من خلال مراكز الامتياز التابعة على دعم التجربة الموريتانية في المجال الإشعاعي بالتعاون مع السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية سواء عبر تكوين الكادر البشري أو عبر تقديم التجهيزات الضرورة لهذه المهمة.