أثار حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز وبكاءه عليه غضب الشعوب العربية خصوصا على شبكات التواصل الإجتماعي , كما أن موجة الإنتقاد هذه وصلت إلى نظم الشعر حيث كتب كل من الشاعرين الموريتانيين آدي ولد آدب والشيخ ولد بلعمش على صفحاتهم معلقين على الحدث أبياتا غاضبة:
الشاعر أدي ولد آدَبَّ كتب على صفحته في الفيس بوك أبياتا غاضبة :
( عَبَّاسُ..
تَبْكِي القاتِلَ.. المَلْعُونا ؟!
شَمْعُونَ..؟!
مُتْ.. كَمَدًا.. عَلَيْه..
وهُونا!!
انظرْ.. حَوَالَيْكَ.. الوُجُوهَ..
فلنَ تَرَى إلَّا تمَاسيحَ الوُجُودِ...
فُنُونا!
اسْتَهْدِ.. قُبَّعَةَ الفَقِيدِ..
وشمَّها..
ضَعْها..
تُهَدْهِدْ شَيْبِكَ المَحْزُونا!
قِفْ.. فِي خُشُوعٍ.. نَادِرٍ..
وبِحَائِطِ المَبْكَى.. أذِلَّ الذّقْنَ..
شَاهَ ذُقُونا!
عبَّاسُ.. لا تَنْدُبْ فقيدَكَ..
قاتِلو الشَّعْبِ الفِلِسْطِينِي..
هُنَا.. بَاقُونا! )
بدوره الشاعر الشيخ ولد بلعمش كتب :
( '' تحوير '' في البكاء ..
كان البكاء عواطفا و حنينا ** و نُجِلُّهُ حزنا على الغالينا
لا يذرفُ الدمعَ الكريمُ تذلُّلاً ** إِلاَّ إذا فَقَدَ الحيَا و الدِّينَا
لكنَّ بيتاً قيلَ قبْلُ تغزُّلاً ** حوَّرتُه فجعلتُه تضمينَا
''بعضُ الرجال وجوههنَّ قبيحةٌ ** و تصير أقبح عندما يبكونا ''
ملاحظة : كتبت '' بعض الرجال وجوههن '' عمدا لا خطأ )
فيما لاقت قصيدة الشاعر اليمني عبد المجيد الجميلي إنتشارا واسعا خصوصا بين أوساط المدونين الموريتانيين.
عبـاس قُل لي ما الــذّي أَبـكاكا
أَبَكيتَ أمْ حـاولـتَ أنْ تتــباكى
قل لي إذا حـقاً بكيتَ بحـرقةٍ
أَبَكـيتَ جـدّكَ أم بكـيتَ أخاكا
وإذا تصـنّعْتَ البـكا فلأَجـلِ مـنْ
هـل كنتَ مضــطرّاً لــه يا ذاكا
أسَـألتَ نفسكَ حينَها عن غـزةٍ
هـل قصــفُها وحصــارُها آذاكا
أذَكرتَ حتى سـالَ دمعُكُ جـارياً
صبــرَا وشـــاتيـلا ومــا أدراكا
أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقـتولِ في
وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكا
أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ
دمْعـاتِ عيـنِكَ أمْ جِنـينُ أَتـاكا
أمْ أنّهُ الأقصـى ذكَـرتَ حـريقَهُ
فتوقّـــدتْ نـارُ الأسَــى بجَـواكا
أمْ أنّ آلافَ الأُســــارى حـرّكـوا
فيـك الحميّـــةَ فانقهـرتَ لِذاكا
أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّـــهُ
مــاذا أقـــولُ مفسّــــراً لِبُكــاكا
واللــه لا هـــذا ولا ذاك الــذي
أبكـــاكَ يا هـــذا وهــزّ عُـراكا
لكنْ بكـيتَ ولِـيّ نعــمتِكَ الـذي
ربّــاكَ وامتـــدّتْ إليــهِ يــداكا
وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسـرةً
حــزنًا لأنّ اليُتْــــمَ قـدْ وافـاكا
قلنا لقد ماتَ الوفــاءُ فكنتَ منْ
أحيــاهُ ، يا ميْـتاً ،، فــلا حيّـاكا
إنّ الكــلابَ على الوفـا مجبـولةٌ
ولقــدْ وفَيـتَ فبئـسَ مـن ربّـاكا
**عبدالمجيد الجميلي**
1/10/2016م